اتهم بترويج تعاليم خاطئة وارتكاب مخالفات عديدة.. ورفض تسليم الكنيسة دفتر الزواج وانتقد مواقفها فى قضية الطلاق تصاعد الجدل فى الأوساط القبطية، على خلفية قرار، البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعودة القمص المشلوح أندراوس عزيز إلى رحاب الكنيسة، وفيما يرى معارضو القرار أن سجل القمص المشلوح عامر بالأخطاء الكثيرة، يعتقد آخرون أن اعتذار الرجل عما مضى وقبول تواضروس له كافٍ ويغلق باب الجدل. وبحسب السيرة الذاتية للقمص، أندراوس عزيز، فإنه قد تم تجريده من رتبته الكهنوتية على يد البابا الراحل شنودة الثالث، منذ ما يقرب من 25 عامًا، بسبب اتهامه بترويج تعاليم خاطئة وارتكاب مخالفات عديدة، وهو الأمر الذى دفع المشلوح إلى الهجوم على الكنيسة والبابا شنودة فى وسائل الإعلام وعقد زيجات لبعض الحالات التى تمتنع الكنيسة عن إعطائهم تصريح زواج. وزعم البعض أن أندراوس عزيز رفض تسليم الكنيسة دفتر الزواج، ونُسب إليه وصفه للبابا شنودة ب«النرجسى»، كما أنه كان من المنتقدين لموقف الكنيسة فى مشاكل الزواج والطلاق. وحاول القمص المشلوح الدفاع عن نفسه خلال سنوات استبعاده عبر التأكيد على أن شنودة كان يعلم بقيامه بإتمام زواج بعض الأقباط، خاصة للحالات التى يصعب على البابا حلها، معلنًا عن اعتزامه إنشاء نقابة معنية بشئون الكهنة المعزولين فى مواجهة ما وصفه ب «جبروت» البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس، وتخفيف قبضة الأساقفة عليهم. ومن الجدير بالذكر أن محكمة شئون الأسرة فى الأزبكية، أصدرت حكمًا ببطلان زواج أى مسيحى واعتباره كأن لم يكن إذا ثبت أن إجراءات الزواج تمت على يد القمص المشلوح أندراوس عزيز، حيث أكدت الكنيسة أنه ليس من حقه ممارسة أى شعائر كنسية. مؤيدون ومعارضون ويعرب مينا أسعد مدرس اللاهوت المقارن، عن اعتقاده بأن الوسط الكنسى كان ينتظر من القمص أندراوس عزيز، أن يتقدم باعتذار علنى عما يلاحقه من اتهامات، معتبرًا أن صيغة الاعتذار التى تقدم بها أقرب إلى ما سماه ب«التلاعب اللفظى». وأوضح أسعد، أن أندراوس وضع مبررات للأخطاء التى فعلها خلال سنوات استبعاده، داعيًا إياه إلى تقديم اعتذار واضح عما سماه ب«التعليم الفاسد» وإساءته لرموز الكنيسة. على الجانب الآخر يقول المستشار باسم زاهر محامى القمص أندراوس ل«الصباح» أن موكله نشر اعتذارًا علنيًا عبر عدة مواقع إلكتروينة - حصل «الصباح» على نسخة منه بخط يد القمص أندراوس-، معتبرًا، أن المعترضين على عودة القمص إلى الكنيسة وقبول اعتذاره من قبل البابا تواضروس، لا يدركون التفاصيل الصغيرة وليست لديهم فكرة كاملة عن كل الوقائع، خاصة أن العقوبة الكنسية ليست مؤبدة، وأنها محددة بوقت. ولفت زاهر، إلى أن القمص أندراوس، رجل طاعن فى السن، وأراد البابا له أن ينهى حياته الأرضية بسلام وفى أحضان الكنيسة الزرثوذكسية بعد أن قدم توبة حقيقية واعتذارًا رسميًا لقداسة البابا، مشددًا على أن هناك بعض الأخبار المدسوسة على القمص عزيز، الذى لايستطيع استخدام الأجهزة الحديثة للرد على ما جاء بها مغالطات كثيرة وافتراء على الأب الكاهن، كما أن بعض المواقع تكتب أخبارًا غير صحيحة بلسان القمص. ويقول نادر صبحى مؤسس مجموعة شباب كرستيان، أن الاعتراض على عودة القمص أندراوس يأتى من جانب من سماه ب«الحرس القديم» فى الكنيسة، مؤكدًا أن مايدور داخل أروقة الكنيسة لا يعلمه أحد. ويعتبر صبحى أن حالات الزواج التى أقامها القمص عزيز، كان يرى أن لها الحق ولم تعطهم الكنيسة التصريح بالزواج، مضيفًا، أن عزيز كان يعقد القران لهذه الحالات فى قاعة تابعة لإحدى الكنائس، ويختتم كلامه قائلًا: من وجهة نظرى أن هذا القمص ظلم فى زمن البابا شنودة. ونفى أحد المقربين من القمص أندراوس عزيز، أن يكون القمص حمل دفترًا لتوثيق عقود الزواج أثناء الخدمة، ولم يكن موظفًا معتمدًا بالتوثيق، مؤكدًا أن هناك خلافًا وانشقاقًا بينه وبين الكهنة زملائه فى إحدى كنائس شبرا فوشوا به لقداسة البابا شنودة الذى اتخذ قرارًا بإيقافه دون التحقيق معه، وذلك عام 1984. ولفت المصدر، أن أندراوس رفع قضية لاعتماده كموثق لعقود الزواج الكنسى حتى يكون له مصدر دخل خاصة أن الكنيسة فى حالة إيقاف الكاهن لا يتم صرف أى مرتبات أو بدلات له، ورغم اعتراض الكنيسة وقتها حكمت له المحكمة بأن يكون موثقًا لعقود الزواج واعتماده وأعطت له دفترًا مختومًا للقيام بمهامه، بمعنى أن زيجاته المقررة ليست مخالفة. الحركات القبطية الحركات والمجموعات القبطية كانت لها مواقف مختلفة من قرار عودة القمص المشلوح، وأعلنت مجموعة «الصخرة المقدسة» رفضها رجوع عزير إلى الخدمة الكنسية؛ إلا بناء على قوانين الكنيسة التى تنص على الاعتذار عن أخطائه السابقة وتقديم توبة عنها ومراقبة تصرفاته قبل العودة إلى رتبته الكهنوتية.
وعلقت الحركة، على خطاب اعتذار الكاهن العائد بأنه أشبه بالمبررات التى ساقها نبى الله آدم عندما أخطأ وخرج من الجنة.