- سامى عنان يتحرك لسرقة أعضاء «الوطنى» من حزب «الحركة الوطنية» - مراد موافى يطمح إلى جمع قيادات «مصر بلدى» وتكوين ذراع سياسية للسيسى رئيسًا وسط انشغال الشعب المصرى بأجواء الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها 26 و27 مايو المقبل، يخوض جنرالات الجيش المتقاعدين صراعًا على تكوين أحزاب سياسية، حيث بدأ رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، الفريق سامى عنان، فى تشكيل حزبه السياسى، بينما يسعى مدير المخابرات العامة الأسبق، اللواء مراد موافى، إلى تأسيس حزب سياسى يجمع فيه أنصاره ومؤيديه، بعدما استبق المرشح الرئاسى السابق، الفريق أحمد شفيق، بتأسيس حزب «الحركة الوطنية». الجنرالات الثلاثة، بدأوا سباقًا لخطف قيادات ونواب حزب «الوطنى الديمقراطى» المنحل، خاصة كوادر الحزب فى المحافظات، وضمهم إلى أحزابهم، لتوسيع قاعدتها بالمحافظات، خاصة أن قيادات الوطنى ينتمون إلى عائلات عريقة وقبائل كبيرة، تجعل مقاعد البرلمان فى دوائرهم شبه محفوظة للحزب الذى ينضمون إليه، وهو ما جعل عنان وموافى وشفيق يتصارعون على ضم هذه الكوادر واحتكارها سعيًا لضمان نسبة معقولة فى البرلمان المقبل. الفريق أحمد شفيق سبق الجميع فى ضم مجموعة لا بأس بها من قيادات الوطنى، إلى حزب «الحركة الوطنية»، بداية من عضو الوطنى السابق، صفوت النحاس، والذى يشغل حاليًا منصب أمين عام حزب شفيق، النائب بالبرلمان السابق، صلاح حسب الله، بينما يضم الحزب فى باقى محافظات الجمهورية الكثير من نواب الوطنى المنحل. وعلمت «الصباح» أن شفيق طلب منذ أيام من رئيس الحزب المستشار يحيى قدرى تكثيف اجتماعاته مع قيادات الحزب بالمحافظات، والانتهاء من تشكيل أمانات الحزب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعدما علم بتأسيس أكثر من حزب خلال الفترة الحالية، وسعى الجميع لخطف قيادات حزب «الحركة الوطنية». فى الأثناء، بدأ الفريق سامى عنان، عقب إعلانه عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة الشهر الماضى، جلساته مع أعضاء بالوطنى المنحل، وبعض رموز النظام الأسبق، لتشكيل الأمانة العامة للحزب السياسى، وسعى عنان إلى تفتيت كتلة شفيق، بعدما بدأ اجتماعاته مع قيادات من حزب «الحركة الوطنية»، لإقناعهم بالانضمام إلى الحزب، الذى لم يتم اختيار اسمه بعد، والمقرر الإعلان عنه عقب الانتخابات الرئاسية المقبلة. من جهته، بدأ اللواء مراد موافى، اجتماعاته مع رموز سياسية تنتمى إلى «الوطنى»، لتشكيل الأمانة العامة للحزب المقرر الإعلان عنه قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، وذلك بعد عودته من السعودية حيث يقضى مناسك العمرة، ويأتى على رأس السياسيين المقرر انضمامهم إلى الحزب، الدكتور مصطفى الفقى، وآخر رئيس للحزب «الوطنى» الدكتور حسام بدراوى، بالإضافة إلى مجموعة من قيادات جبهة «مصر بلدى»، ويواجه موافى أزمة فى تشكيل الأمانة العامة لحزبه، بسبب كثرة الشخصيات المرشحة لتولى منصب الأمانة العامة.
وأكدت مصادر مطلعة ل«الصباح» أن موافى يعتمد فى تشكيل أمانات المحافظات على قيادات الحملات المؤيدة للمرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى، فى المحافظات، حيث إن أغلبهم ينتمون إلى جبهة «مصر بلدى»، وهم أصلًا من قيادات السابقة للحزب الوطنى، خاصة أن الكثيرين يرون أن حزب موافى سيكون الذراع السياسية للمشير السيسى بعد وصوله إلى سدة الحكم.