يحيى قدرى: شفيق لن يترشح للرئاسة.. وعودته مرهونة بترشح السيسى رسميًا.. واجتماعات مرتقبة مع عنان الأسبوع المقبل
كشف يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أسرار اللقاء الأخير الذي جمع الفريق أحمد شفيق باللواء مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات السابق والذى دار لقرابة الساعتين بالإمارات، لبحث كيفية دعم المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدًا فى حواره ل"المصريون" أن ترشح شفيق للرئاسة بات أمرًا مستبعدًا تمامًا. لمادا طلب شفيق مقابلة مراد موافى بدولة الإمارات؟ طلب شفيق مقابلة موافي لدعم المشير عبد الفتاح السيسى، وذلك بناءً على مبادرة من الفريق أحمد شفيق لدعم المشير بعد أن طلب اللواء مراد موافي من الفريق شفيق، ضرورة توحيد الحملات الانتخابية لدعم السيسى فى مشواره لرئاسة الجمهورية. ما الخطة التى اتفقا عليها الطرفان لدعم السيسى؟ اتفقا كل من شفيق وموافي على ضرورة إعلاء المصلحة العليا للوطن على المصلحة الشخصية، حيث إنهما اتفقا على تنظيم حملة انتخابية جديدة بقيادة الجنرالين لدعم الفريق السيسى، فضلا عن التواصل مع جميع أطياف المجتمع المصرى من خلال عقد مؤتمرات وندوات بمختلف محافظات الجمهورية بجانب التنسيق مع عدد من الأحزاب المدنية والقوى الثورية للدعم الشعبي وتحقيق التوافق الوطني على شخصية المشير. هل تطرق الاجتماع إلى موقف عنان من الترشح للرئاسة؟ بالفعل, كان هناك مساحة كبيرة للتحاور والتشاور حول إقناع عنان للتخلي عن فكرة الترشح، حيث من المحتمل أن يتم عقد اجتماع مع الفريق سامى عنان خلال الفترة المقبلة لمناقشة مثل هذه الأمور، وذلك لتقديم كل سبل الدعم للسيسى الذى اختياره جاء من تفويض الشعب المصرى. فى حال عدم تخلى عنان عن فكرة الترشح.. هل ستضرب عواصف الانقسام بالمؤسسة العسكرية؟ هذا مستبعد تمامًا لأن المؤسسة العسكرية بعيدة كل البعد عن أى صراعات سياسية وأن المجلس العسكرى أكد فى بيانه مؤخرًا تأييده للمشير وأمره بتلبية نداء الشعب وهذا ما أصبح واضحًا للجميع, وما يبحث عنه عنان هو الشهرة، وأتوقع انسحابه فى اللحظات الأخيرة, وأن ما يفعله عنان هو نوع من الترويج والدعاية لفترة رئاسية قادمة بعد انتهاء الأربع سنوات التى يحكم فيها السيسى. هل خشى شفيق على نفسه من الاصطدام بشعبية السيسى فقرر الانسحاب من سباق الرئاسة؟ لا على الإطلاق شفيق لديه شعبية كبيرة تمكنه من النجاح واكتساح الأصوات ولكن انسحابه جاء تفاديًا لعملية تشتيت قد تحدث لأصوات المصريين، خاصة أن شفيق والسيسى من أكثر الشخصيات المحبوبة على الساحة المصرية، كما أن شفيق أكد أنه يجب توحيد رؤيته مع رؤية القوات المسلحة التي تمثل لمصر العمود الفقري، والذى سيؤدى أى تشتت فى أصواتها إلى تشتت فى أمن مصر كله. ما رأيك فيما تردد على لسان تحالف دعم الشرعية بأن جنرالات العسكر يسوقون لأنفسهم بالشارع المصرى؟ هذه حملات وادعاءات فاشلة من قيادات فشلت فى السيطرة والقيادة، وهى لا تملك إلى الكلام الهدف منه تشويه قيادات مصر العسكرية, وعملية التسويق هذه لا تسعى إليها قيادات الجيش بل الجماعة هم مَن سعوا إليها ليس فى مصر بل على مستوى العالم وعمليات التفجيرات التى تحدث فى مصر هى أكبر دليل على ذلك لإرهاب المصريين. ما رأيك فى ترشح رموز الحزب الوطني والإخوان فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟ ليس لدى مانع فى ترشح أى شخصية لأي منصب ولكن بشرط ألا تكون شاركت فى إراقة دم دماء المصريين وأيضًا ألا يكون قد صدر أى حكم قضائي ضدهم فى القضايا المعروفة بالفساد، ولكن إعادة الإخوان مرة أخرى سيكون أمرًا مستحيلاً على الشارع تقبله، خصوصًا أن الإخوان هم من أثبتوا أنهم فاقدو للأهلية. كيف ترى قرار الرئيس عدلي منصور بشأن تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية؟ أفضل قرار خرج من الحكومة، خاصة أن كل القوى الثورية طالبت منذ 5 أشهر بضرورة تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية, والتي ستساعد بشكل كبير على تنفيذ خارطة الطريق الذى وضعها المشير عبد الفتاح السيسى للنهوض بمصر . هل من الممكن أن يضع حزب الحركة الوطنية المصرية بعض رجال الحزب الوطنى على قوائمه؟ من الممكن أن يضع حزب الحركة الوطنية المصرية بعضًا ممن كانوا ينتمون إلى النظام الأسبق شريطة ألا يكون قد نسب إليهم جرائم أو دارت حولهم شبهات فى التورط بأي قضايا فساد. وما ردك فيما أشيع عن أن الحركة الوطنية إعادة لإنتاج الوطني المنحل؟ كذب وافتراء فالحركة الوطنية حزب كل المصريين ولا يمثل أى أشخاص وانضمام أى شخصية للحزب كانت موجودة فى عهد مبارك ليس معناه أن الحزب ينتمي للحزب الوطني فنحن نرفض ما يعرف بسياسة الإقصاء دون وجه حق، كما أننا نرفع شعار الثورة والحزب الوطنى ورجاله ليس لهم مكان بيننا. كيف قرأت بيان المجلس العسكرى الأخير بشأن ترشح المشير السيسى؟ هذا البيان جاء بناءً على إرادة شعبية، فالمشير عبد الفتاح السيسى طلب أولاً رأى المؤسسة العسكرية فيما يتعلق بانتقاله من الحياة العسكرية للحياة المدنية، وهذا أمر فى غاية التقدير والاحترام، لأن القوات المسلحة هى حامية حمى البلاد والمواطنين، وهذا البيان لا يعد تدخلاً فى الحياة السياسية كما ادعى البعض فالمؤسسة العسكرية تتمتع بالديمقراطية بداخلها والمشاورة بين أعضائها. هل هناك اتجاه نحو التنسيق مع أحزاب أخرى أو الاندماج فى تحالفات انتخابية تمهيدًا للبرلمانية القادمة؟ حاليًا لا يوجد أى تحالفات, لأننا نخشى أن يذوب الحزب ويقل دوره تحت مسميات مختلفة، ولكن من الممكن الاندماج فى ائتلاف انتخابي خلال الانتخابات المقبلة، ومن الغالب أن يتم ذلك بعد عودة الفريق شفيق. أى نظام انتخابى تراه الأفضل فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟ أفضّل النظام الفردي مع وجود قائمة حزبية يتم من خلالها التعامل مع فئات التميز التى قررها الدستور وهم "الشباب، والمرأة، والمقيمون بالخارج"، فالفردي هو الأفضل، بالإضافة إلى قائمة بما يوازى 25 % يعالج من خلالها فئات التميز السالف ذكرها. كيف ترى مستقبل الأحزاب الإسلامية فى حال فوز المشير السيسى بالرئاسة؟ أرفض أن يكون هناك ربط بين السيسى والأحزاب الإسلامية، فقد ثبت يقينًا أن الإسلام دين وليس سياسة يتم التلاعب بها بين القيادات، وهذا لا يعنى أن الإسلام انتهى بل سيزداد الإسلام قوة لأنه الدين الخاتم للأديان السماوية وليس من حق أحد الادعاء بأنه يمثله . ما مستقبل وزارة الدفاع بعد ترشح السيسى للرئاسة؟ مصر مليئة بالرجال والمشير هو أحد أبناء المؤسسة العسكرية، وهو بطل قومي، وبمجرد خروجه من المؤسسة لا يعنى ضعف وزارة الدفاع فالعسكرية المصرية من أعلى العسكريات على مستوى العالم . ما رأيك فى المادة "142" فى الدستور والتي من الممكن أن تؤدى إلى بطلان الانتخابات الرئاسية؟ لا تعليق لأننا نعرف أن الدستور واضح وصريح. لماذا لم تحسم قضية أرض الطيارين إلا بعد رحيل مرسى؟ وما السبب وراء عدم عودة شفيق لمصر رغم انتهاء القضية؟ لا.. شفيق حصل فعليًا على براءة فى هذه القضية فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى, ولكن الجماعة كانوا يريدون القضاء على شفيق من خلال طمس هده القضية, وعدم عودة شفيق يرجع إلى أن الظروف حاليًا لا تناسبه، خاصة أن شفيق لديه التزامات مع أهل بيته فى الإمارات ولديه حياة كاملة لا يمكن تركها بسهولة إلا بعد ترتيبات تضمن له العيشة بسلام فى مصر, ومن المقرر أن يعود شفيق بعد إعلان ترشح المشير عبد الفتاح السيسى رسميًا لرئاسة الجمهورية. ما تقييمك للمشهد السياسى الحالي؟ المشهد السياسى الحالي لا يبشر إذا استمرت الخلافات السياسية فيجب وضع حد لهذه الجماعات الإرهابية وأيضًا ضرورة الإسراع فى تنفيذ خارطة الطريق، خاصة أن مصر الآن على شفا حفرة من النار ولم يعد أمامنا أى اختيار أمام العالم, خاصة مع انهيار الاقتصاد المصرى ككل . ما رأيك فى المبادرات المطروحة على الساحة السياسية كنوع لاحتواء الأزمات الراهنة؟ معظم هذه المبادرات فاشلة، خاصة التى تطالب بضرورة التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين والتى تفتقد إلى عنصر التوافق بين الطرفين, فجماعة الإخوان ترفض بشدة التصالح مع أنها الطرف الخاسر والأكثر شراسة لذلك يجب أن توضع المبادرات على طاولة الحكومة وأن يستسلم الطرف الثانى المتمثل فى الجماعة، ويجب أن يخضع لشروط الطرف الأول. شاهد الصور: