- رئيس جامعة الأزهر: تصريحات أردوغان غير مسئولة وكشفت عن مدى كرهه لمصر تكثف الحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان، مساعيها لبث الفوضى فى الأراضى المصرية، خدمة لمشروع التنظيم الدولى لجماعة «الإخوان» الإرهابية، وكانت آخر هذه المحاولات تصريحات أردوغان التى وعد فيها الطلاب الذين يتم فصلهم نتيجة انتهاجهم العنف وممارسة فنون البلطجة، فى تحدٍ واضح للحكومة المصرية، وتحريض صريح للطلاب على ممارسة العنف، ما يظهر جلياً فى تظاهرات طلاب الجامعة التى تكاد تحرق جامعة «الأزهر» يومياً. أردوغان - المعروف بتأييده غير المحدود لجماعة «الإخوان» وعدائه الصريح لمصر- وجّه دعوة إلى طلاب «الإخوان» المفصولين لاستكمال دراستهم فى تركيا، فى مسعى لتحفيز طلاب جامعة «الأزهر» على ممارسة العنف والبلطجة والتخريب، وهو ما تلقفه طلاب الجماعة الإرهابية، الذين رحبوا بدعوة أردوغان وبدءوا فى تناقلها من أجل العمل على تنفيذها فى الفترة المقبلة. وتناقل طلاب «الإرهابية» على مواقع التواصل الاجتماعى، التهانى على تصريحات أردوغان، فصحفة «حركة طلاب الأزهر» الإخوانية، تداولات مشاركات الطلاب الذين رأوا فى حديث رئيس الحكومة التركية، فرصة عظيمة لاستكمال الدراسة بتركيا على اعتبار أنها أفضل من مصر، كما قال عدد من الشباب إنه مستعد لتخريب الجامعة حتى يتم فصله وتتاح له فرصة السفر إلى تركيا، ضاربين بمعايير الوطنية عرض الحائط. من جهته، أكد رئيس جامعة الأزهر، الدكتور أسامة العبد، ل«الصباح» أن تدخل رئيس الوزراء التركى فى الشأن المصرى مرفوض تماماً، وتصريحاته حول استضافة الطلاب المفصلين غير مسئولة، مشيراً أن تصريحات أردوغان كشفت عما يكنه من عداء لمصر والمصريين، وأن تصريحاته التحريضية للطلاب بمثابة إعلان حرب على القاهرة، مضيفاً: «مثل هذه التصريحات لا تستحق الرد من الجامعة فى بيان رسمى، لأنها وصاحبها أقل قدراً من أن يثيروا اهتمام الأزهر». وأشار العبد إلى أن الطلاب المفصولين ارتكبوا مخالفات قانونية تستوجب الفصل من الجامعة، على الرغم من أن جامعة الأزهر سعت إلى تأجيل هذه الخطوة كثيراً، للحفاظ على مستقبل الطلاب إلا أن إصرارهم على تدمير منشآت الجامعة وترويع بقية الطلاب، دفعنا إلى اتخاذ الإجراء الحازم بفصل الطلاب نهائياً، مع عدم قبولهم فى أي جامعات أخرى حتى لو كانت خاصة، حسب تعليمات رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور. من جانبها، قالت عميدة كلية الدراسات الإسلامية، الدكتورة آمال كامل: إن تصريحات أردوغان جراءة غير مقبولة من جانبه، ودعوة صريحة لمزيد من العنف والتخريب والتدمير، مشددة على ضرورة أن يكون هناك موقف جاد وموحد من جانب الدولة تجاه هذه الأمر، والرد على الجانب التركى بصورة رسمية، مضيفة أن هناك حالة من تزايد العنف تشهدها الجامعات بعد كل خطاب لأردوغان وكأنه يصدر إليهم التعليمات بشكل رسمى، مطالبة بنزع الجنسية عن أى طالب يسافر إلى تركيا لاستكمال تعليمه بعد فصله من الجامعات المصرية. فى السياق، قالت عميدة كلية الشريعة والقانون، الدكتورة نجلاء أمين: إن على من يذهب إلى تركيا تحمل عواقب ذلك الأمر ولا بد من وقفة معه، خاصة أن أردوغان تطاول أكثر من مرة على قيادات الأزهر، من أجل أن يكسر هيبتهم فى نظر الطلاب، تمهيداً لتحريضهم على تخريب منشآت الجامعة، وهو ما فعله الطلاب بالاعتداء على الأساتذة داخل الحرم الجامعى، ووجهت خطابها إلى أردوغان قائلة: «إذا كنت تريد أن تأخذ طلاب الإخوان، فخذ بقية أعضاء الجماعة معهم، فمصر وطن للوطنيين فقط، ولا مكان فيها للخونة»، مطالبة بمحاسبة طلاب الإخوان وعدم تركهم يغادرن البلاد دون معاقبة على ما فعلوه من أعمال عنف وبلطجة. من جانبه قال المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، الدكتور أحمد حلمى، ل «الصباح»: إن تصريحات أردوغان لن ترد عليها «التربية والتعليم»، لأن هناك جهات مختصة بالرد عليها، ومسئولية الوزارة تنتهى عند فصل الطلاب الذين ثبت تورطهم فى أعمال عنف، فبذلك تكون العلاقة قد انتهت بين الطلاب والوزارة أو إدارة الجامعات، أما باقى الإجراءات الأخرى كمعاقبة الطلاب جنائياً فهناك جهات تقوم بدورها فى هذا السياق.