- أيمن نور «وصيف مبارك» الهارب إلى بيروت ينتظر دعم الأمريكان لخوض السباق الرئاسى - جنرالات الجيش عنان وموافى وشفيق يتراجعون عن الترشح «حتى لا ينقسم العسكريون» على الرغم من قلة عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يومى 26 و27 مايو المقبل، حيث أعلن مرشحان فقط حتى الآن عن نيتهما خوض السباق، هما المشير عبدالفتاح السيسى والقطب الناصرى حمدين صباحى، إلا أن الساعات الأخيرة دائما تشهد مفاجآت بإعلان مرشحين جدد دخول السباق الرئاسى، مثلما أعلن الراحل اللواء عمرو سليمان فى الساعات الأخيرة عن ترشحه لانتخابات الرئاسة السابقة، وأيضا الرئيس الإخوانى «المعزول» محمد مرسى الذى دفعت به جماعة الإخوان مرشحا بديلا لخيرت الشاطر فى آخر لحظة، ما غيّر من شكل الخريطة الانتخابية بعد إعلان استبعاد الشاطر وسليمان وحازم أبوإسماعيل وقتذاك، وهو ما يتوقعه البعض فى الانتخابات المقبلة بعد سقوط حكم الإخوان، فالجميع يتساءل عن المرشحين المحتملين المتوقع أن يسحبوا أوراق ترشحهم فى الساعات الأخيرة، وهل يكونون مؤثرين أم مجرد ديكور للمرشح الأوفر حظا؟ «الصباح» رصدت بعض المرشحين المحتملين فى الساعات الأخيرة، منهم من يرى نفسه مؤهلا لرئاسة الجمهورية، ومنهم من يرغب فى «الشو الإعلامى» والظهور فقط، ومنهم أيضا من يحمل نوايا سيئة ويحاول إظهار صورة غير معبرة عن نزاهة الانتخابات بدعوى أن مؤسسات الدولة تفضل المشير عبدالفتاح السيسى على غيره نظرا لشعبيته الجارفة. ويأتى على رأس المرشحين الذين يبحثون فقط عن «الشو الإعلامى» رغم اقتناعه بأنه بعيد عن السباق تماما مرتضى منصور المحامى ورئيس نادى الزمالك، والمثير للجدل دائما، حيث أعلن مؤخرا أنه ينتظر إعلان المشير السيسى عن برنامجه الانتخابى ليحدد موقفه النهائى من خوض الانتخابات المقبلة. ولكن المؤشرات والمصادر المقربة تؤكد اعتزام «مرتضى» خوض الانتخابات الرئاسية لاعتبارات كثيرة أهمها حرصه دائما على الظهور وإثارة الجدل حوله بالإضافة إلى الشو الإعلامى الذى يعشقه واعتباره «مرشحا سابقا» لرئاسة الجمهورية، فيما يرى البعض أنه سيكون «ديكورًا» للسيسى حتى لا ينحصر عدد المرشحين فى اثنين فقط، السيسى وصباحى، وقد يستغلها أيضا للهجوم على خصوم السيسى فقط، وهو ما يفعله مرتضى دائما حينما يهاجم النظام بالكامل ويستثنى رأس النظام، كما كان يفعل مع نظام مبارك. ولا يقتصر مرشحو اللحظات الأخيرة على راغبى الشو الإعلامى فقط، بل هناك مرشحين آخرين لديهم قناعة بأنهم سيحدثون «الفارق» ولديهم فرص كبيرة فى خوض جولة الإعادة، وهم يعتمدون على تأييد أنصار تيار الإسلام السياسى من معارضى السيسى. وعلى رأس هؤلاء الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب «مصر القوية» والمرشح الرئاسى السابق، الذى لم يحسم أمره حتى الآن واكتفى فقط بتصريحاته المتناقضة، حيث أعلن من قبل أنه لن يخوض الانتخابات المقبلة، ثم عاد وأعلن أنه لم «يحسم أمره بعد»، بعد ما ظهرت أصوات من التنظيم الدولى للإخوان تطالب بالدفع بمرشح «إسلامى» للرئاسة، خاصة بعد تراجع سامى عنان عن الترشح ليبقى أمل الإخوان الأخير هو أبوالفتوح وينافسه على ورقة الإخوان الأخيرة الدكتور محمد سليم العوا محامى الرئيس المعزول. ومن المتوقع أن يكون العوا أو أبوالفتوح هو مرشح جماعة الإخوان، سواء كان الغرض هو مزاحمة السيسى أو لتوجيه رسالة للعالم الغربى بأن الانتخابات الرئاسية فى مصر كانت «من طرف واحد»، وشابها عمليات تزوير لإفشال «خريطة الطريق». وفضلا عن مرشحى الديكور والإخوان، هناك مرشح آخر لم يحسم أمره حتى الآن ويعتبر المرشح المحتمل الأوحد الذى خاض جميع الانتخابات الرئاسية السابقة وهو أيمن نور، الذى يعتمد بشكل كبير على دعم الأمريكان له مثلما حدث فى انتخابات 2005 عندما حصل على لقب «الوصيف» فى أول تجربة له وكان يرأس حزب «الغد» الوليد متفوقا على رؤساء أحزاب كبيرة وعريقة مثل «الوفد» برئاسة نعمان جمعة. لم يحسم «نور» موقفه حتى الآن سواء بخوض الانتخابات من عدمه، وإن كانت المؤشرات تفيد بخوضه الانتخابات المقبلة لظهوره المتكرر مؤخرا عبر وسائل الإعلام المصرية، رغم غيابه عن الساحة هاربا إلى بيروت منذ اندلاع ثورة 30 يونيو. وهناك مرشحون آخرون من المحتمل أن يخوضوا الانتخابات على الرغم من قناعتهم الكاملة بأنهم لن يوفقوا وعلى رأسهم الإعلامى المثير للجدل الدكتور توفيق عكاشة «المرشح الفكاهى» الذى قد يحاول إقناع الناخبين أنه «الأوفر حظا والأقدر على البلاد» رغم قناعته بأنه لن يكون رئيسا للجمهورية مطلقا وليس له أى حظوظ حتى لخوض جولة الإعادة ولكنه يرغب دائما أن يكون محل جدل، وربما يخوض الانتخابات ويعلن فى نفس الوقت عن دعمه للسيسى! ويبقى المرشح الأخير المحتمل فى أى وقت هو الدكتور محمد البرادعى وإن كانت احتمالات خوضه للانتخابات ضعيفة للغاية ولكنه لم يعلنها صراحة حتى الآن مثلما فعل فى الانتخابات الماضية ولم يحسم قراره النهائى حتى الآن، غير أن احتمالية ترشيحه ضعيفة وتكاد تكون منعدمة بعد الموقف الذى تعرض له إثر تقديم استقالته من رئاسة الجمهورية والهجوم الشنيع الذى استهدفه بعد سفره خارج مصر. هذا عن المرشحين المحتملين فى اللحظات الأخيرة، غير أن هناك مرشحين كانوا محتملين حتى اللحظة الأخيرة لكنهم أعلنوا رسميا عن عدم خوضهم الانتخابات الرئاسية المقبلة وجميعهم من جنرالات الجيش وعلى رأسهم الفريق أحمد شفيق أول من أعلن عدم خوضه الانتخابات ودعمه للسيسى، ومن بعده الفريق سامى عنان بعدما كان حسم أمره بخوض الانتخابات، إلا أنه تراجع فجأة بعد مكالمة من المشير حسين طنطاوى ونصائح المقربين، وأخيرا اللواء مراد موافى الذى أكد دعمه للسيسى وعدم خوض الانتخابات «حتى لا ينقسم العسكريون».