- منظمة «اجمدى ضد المتحرش» ترفع شعار: «ده جسمك قوِّيه إحميه وخليكى فخورة بيه»! بعض الطرق التى تنصح بها الإناث بعضهن بعضا لمواجهة «التحرش» هى حلول مؤقتة وليست جذرية ودائمة، فنحن فى حاجة إلى التوعية الدينية والثقافية والعقاب الغليظ من قِبل القوانين والأحكام والإعلان عنها فى وسائل الإعلام لمن يرتكب مثل هذه التصرفات المشينة كالتحرش الجنسى وغيره من الجرائم. ويرى البعض أن المجتمع هو الذى صنع التحرش، ففى حقبة الستينيات والسبعينيات كانت النساء ترتدى ملابس قصيرة ولم تكن توجد مثل هذه التصرفات، لأن الشباب كان لهم هدف وقضية أما اليوم فى ظل ضعف فرص العمل وعدم استطاعة الشباب الزواج ووجود طاقة لدى الشباب لا نستطيع أن نوظفها بشكل جيد، نرى ارتكاب بعضهم لمثل هذه السلوكيات المشينة، لذلك التحرش ينتشر كالعدوى طالما أن هناك أرضا خصبة تساعد على انتشاره، وهى وجود خلل فى الأخلاق وعدم احترام الآخر، وبالتالى يحدث الاعتداء على الأنثى، فهو من إحدى الظواهر المؤسفة ضمن منظومة الانفلات الأمنى، وبالتالى يأتى ما تقوم به الفتيات من اتباع طرق معينة لمواجهة التحرش حتى يقمن بالدفاع عن أنفسهن خاصة فى ظل ما نعيشه الآن من ظروف أمنية مضطربة. ومن أهم تلك الوسائل خليط يُصنع من مواد التوابل الحارة عبارة عن ملعقتين من الفلفل الأسود أو الشطة الحمراء تضاف إليهما 2سم كحول إثيلى + 1سم من زيت الأطفال ويتم وضعها فى زجاج به بخاخ لاستخدامها بالرش تجاه العين والأنف، وهناك أيضا الصاعق الكهربائى، بالإضافة لوجود العديد من المنظمات التى أخذت على عاتقها العمل على حماية الفتيات من المتحرشين. منظمة «اجمدى ضد المتحرش» ابتكرت أحدث أساليب مواجهة التحرش الآن هى استخدام مزيج من رياضتى «الزومبا» و«الوين دو» للدفاع عن النفس ضد المتحرش، «الزومبا» هدفه زيادة الوعى بكل منطقة فى جسد المرأة وزيادة حجم اللياقة البدنية لها، و«الوين دو» هو أسلوب دفاع عن النفس للتعامل مع المتحرش فى نفس لحظة الاعتداء عليها، ويتم تبسيط الموضوع على النساء من خلال فعاليات كثيرة تحت شعار «ده جسمك قِّويه، احميه، وخليكى فخورة بيه». وتُمارس «الزومبا والوين دو» لكل السيدات والبنات بشكل جماعى على اعتبار أن التحرش مشكلة تمس جميع النساء، ولابد من التجمع والتوحد للقضاء عليها، وهذه التمارين تجعل الأمل يشع فى نفوس المشاركات، وتجدد من طاقتهن وعزيمتهن على مواجهة التحرش تحفيز الشعور بالثقة والفخر من كونها امرأة. وفى كلية التربية الرياضية هناك دورة تقام تحت عنوان «خدى حقك» التدريبية وتستمر لمدة 3 أشهر، وتشمل الدورة تأهيلا للدفاع عن النفس، وكيفية امتلاك شجاعة الدفاع عن النفس، إضافة إلى التأهيل البدنى، وخريطة النقاط الضعيفة والقاضية فى الجسد، والتى تمكن الفتاة من ردع المتحرش أو المعتدى دون أى مجهود، وتتناول كيفية الدفاع عن النفس ضد شخص أو أكثر، وكيفية النجاة من محاولة الاغتصاب بأدنى مجهود.