- مشاعر المراهقة دفعت «عمر» إلى ارتكاب الجريمة.. وحاول تضليل العدالة بسرقة مصوغات المجنى عليها لم تتوقع سمر أن ينقلب ما قدمته من خير إلى شر ينهى حياتها فى لحظات ودون تفكير، فقد أخطأت عندما مدت يد العون لطالب الثانوى «عمر» 18 عاما، بعد أن اعتبرته مثل شقيقها الأصغر وقررت احتواءه بعد انفصال والديه. على النقيض، فإن مشاعر المراهقة التى سيطرت على عمر، دفعته لأن يظن أن بإمكانه إقامة علاقة جنسية مع زوجة عمه صاحبة الجمال الفتان، والتى عوضته عن غياب والدته، وكان رد فعلها قاسيا، بعد أن قررت طرده من منزلها. حى المنتزة بمحافظة الإسكندرية كان شاهداً على المأساة، التى تعود بداية تفاصيلها إلى نحو 3 سنوات مضت، عندما وقع الطلاق بين والد عمر ووالدته، لم يجد الطفل مأوى لنفسه سوى منزل عمه، والذى هو دائم الغياب عن المنزل لظروف عمله. لم تقصر سمر فى حق الطفل، وقررت تعويضه عن حنان أمه، لكن مشاعر المراهقة دفعت بخيال الطفل بعيدا، فعمه غائب عن المنزل، وزوجة عمه على قدر لا بأس به من الجمال، ومرة تلو الأخرى، أخذ الطفل يختلس النظرات الساخنة لزوجة عمه الرشيقة، والتى لم يتجاوز عمرها 31 عاما، وقرر أن يتبع شيطانه وأن يتحسس جسدها، فكان ردها أن طردته خارج المنزل. مضى الطفل أيام تفتق ذهنه فيها عن ضرورة قتل زوجة عمه حتى لا يفتضح أمره، وانتقاما منها لعدم إشباعها غرائزه، توجه إلى منزل عمه حاملاً سكيناً وطرق الباب، وعندما فتحت سمر دفعها إلى الداخل وانهال عليها طعناً حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ولم يجد الطفل سبيلاً لتضليل أجهزة الأمن سوى سرقة مصوغات الضحية، وحتى يفسر الأمر على أنه واقعة سرقة، ليغادر منزل عمه تاركا الضحية غارقة فى دمائها. ساعات تمر دون أن يعلم أحد بما حدث، وبدأت خيوط الجريمة تتكشف فور عودة أطفال الضحية من المدرسة، حيث اصطحبتهم جدتهم فردوس جابر 68 سنة ربة منزل لباب الشقة، حيث فوجئت بالكارثة، وتمكن المقدم محمد عزب رئيس مباحث قسم شرطة أول المنتزه، من ضبط المتهم، الذى اعترف بارتكابه الواقعة.