بعد شد وجذب ومناوشات من طرف خفى. بدأ الصدام الحقيقى على مقاعد انتخابات نادى الزمالك المقرر إجراؤها يومى 26و27 مارس المقبل، وبدا واضحا أن صراعى الرئاسة ونائب الرئيس، سيشهدان حربا ضارية بين أسماء كبيرة.. ففى مقعد الرئيس سيخوض المعركة الدكتور كمال درويش رئيس النادى الحالى بالتعيين، رغم أنه كان مترددا فى خوض المعركة، والمستشار مرتضى منصور رئيس النادى الأسبق، والمهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادى الأسبق ومعهم محمد السكرى أحد أعضاء الجمعية العمومية. وبدأت مبكرا حرب التصريحات العدائية بين الرؤساء عندما لوح المهندس رءوف جاسر أن ترشيح كمال درويش للرئاسة، تصرف متعمد يكشف تحالف رئيس النادى المعين مع غريمه الأول من وجهة نظره المستشار مرتضى منصور مشيرا إلى أن ترشيح الرئيس المعين هدفه تفتيت الأصوات المشتركة بينه وبين درويش لصالح مرتضى منصور. والغريب أن مرتضى لم يعلق على هذا التصريح، لكن نجله أحمد مرتضى المرشح على منصب العضوية تحت السن قال إن والده أقنع درويش بضرورة خوض الانتخابات ما يدلل على أن شيئا ما يخطط له مرتضى، وكشف عنه نجله عبر هذا التصريح. واللافت أن انتخابات الزمالك المرتقبة تسيطر عليها رموز عصر مبارك وتغلفها دائرة التوريث، ولا يعنى وجود رموز عصر مبارك الإيحاء بأن الأسماء المرشحة من فلول الحزب الوطنى، ولكنهم كانوا فى دائرة الضوء السياسى، خلال عصر مبارك عبر مناصب تقلدوها فى أكثر من موقع، وأبرز هؤلاء مرتضى منصور المرشح للرئاسة، والذى كان عضوا بمجلس الشعب وتوهج نجمه بشكل كبير فى عصر مبارك، رغم أنه رفض مرارا وتكرارا الانضمام للحزب الوطنى، وقرر العزف دائما على وتر المستقلين، وعمر هريدى المرشح لمنصب نائب رئيس نادى الزمالك، وكان بدوره عضوا بمجلس الشعب. ورجب هلال حميدة الذى شغل نفس المنصب، لأكثر من دورة انتخابية، وبدوره لم يكن عضوا بالحزب الوطنى وتعرض للحبس الاحتياطى فى معركة الجمل حتى ثبتت براءته، كما هو الحال مع مرتضى منصور، وتأكد يقينا لهيئة المحكمة أنه لا علاقة لهما بمعركة الجمل الشهيرة والتحريض ضد ثوار 25 يناير. ومحمود معروف الذى حصل على عضوية مجلس الشعب لدورة انتخابية واحدة.. وأحمد سليمان مدرب حراس مرمى المنتخب فى عهد حسن شحاتة، والذى كانت تربطه علاقة وثيقة بنجلى مبارك علاء وجمال بحكم قربهما من منتخب مصر فى 2006 و2008و2010. وفى المقابل.. تطل ظاهرة التوريث على انتخابات نادى الزمالك بكل قوة، وفى أكثر من موقع، ففى انتخابات نائب الرئيس يظهر أحمد جلال إبراهيم نجل المستشار جلال إبراهيم رئيس النادى الأسبق، ويحيى مصطفى كمال حلمى نجل الدكتور مصطفى كمال حلمى رئيس مجلس الشورى الأسبق. وعلى مقاعد العضوية يظهر شريف منير حسن نجل عضو مجلس إدارة الزمالك الأسبق منير حسن، ورحاب محمود أبورجيلة نجل محمود أبورجيلة أحد أبرز نجوم الزمالك الكروية على مر العصور، وأحمد مرتضى منصور نجل مرتضى منصور المرشح لمنصب رئيس الزمالك، وبالطبع سيخوض الابن الانتخابات فى نفس قائمة والده، ومع كل هؤلاء الدكتور عبدالله جورج نجل الرمز الزملكاوى الكبير الراحل جورج سعد.. ويخوض الدكتور عبدالله الانتخابات مستقلا دون الانضمام لجهة بعينها. والمدهش أن ينسحب أيمن يونس عضو مجلس إدارة نادى الزمالك بالتعيين من سباق الانتخابات بعد 24 ساعة فقط من غلق باب الترشح، وذلك رغم أن يونس كان آخر المتقدمين فى الترشيحات، وأصدر بعد ساعات قليلة من ترشحه بيانا أسماه ميثاق شرف الانتخابات، ونص على عدم استخدام شعارات سياسية أو دينية وعدم الإساءة للمرشحين. وكان يونس ضمن قائمة مرتضى منصور وبعد انسحابه قال الأخير: إنه أقنعه بعدم خوض الانتخابات ما يدلل على أن شيئا ما يربط بين انسحاب يونس وما بادر به بشأن ميثاق الشرف الانتخابى. والمذهل أيضا أن سيدات نادى الزمالك عزفن جميعا عن الترشح للانتخابات رغم أن القانون ينص على ضرورة وجود عنصر نسائى فى أى مجلس إدارة بهيئة رياضية.. وتمثل السيدات قوة انتخابية هائلة يدرك جميع المرشحين فى كل المقاعد أهميتها، لاسيما بشأن الجانبين الاجتماعى والترفيهى، وهو الأمر الذى يبرر الاهتمام الكبير من المرشحين بمصيف مرسى مطروح.