كشفت مصادر أمنية مسئولة أن قوات الجيش والشرطة تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من ضبط 3 رسائل جديدة 2 منها من زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابى أيمن الظواهرى، والثالثة من القيادى الإخوانى الهارب محمود عزت، موجهة جميعاً إلى العناصر التكفيرية فى سيناء، واعتبرت المصادر أن هذه الرسائل تعد أخطر الرسائل الموجهة للمجوعات الإرهابية فى شبه الجزيرة المصرية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى 3 يوليو الماضى. وأوضحت المصادر أن الرسائل الثلاث تم ضبطها مع عنصر تكفيرى تابع لحركة «حماس» الفسطينية، يُدعى «أبو زياد» خلال تواجده بأحد الأنفاق الرابطة بين غزةوسيناء، وأثناء محاولته التسلل من غزة إلى رفح المصرية، حيث تمكنت قوات الصاعقة من إلقاء القبض عليه داخل النفق بعد أن قام بإطلاق النار على القوات ولكن تم القبض عليه فى النهاية، وعثر معه على بندقية آلية وبتفتيشه عثر معه على الرسائل الثلاث التى تمت كتابتها بأسلوب الشفرات، والتى فك رموزها خلال التحقيق معه، واعترف أنه حصل على مبلغ 2 مليون دولار للقيام بهذه المهمة. وأشارت المصادر إلى أن «أبو زياد» اعترف خلال التحقيقات التى أجريت معه بإحدى الجهات السيادية أن الرسائل الثلاث تسلمها من أحد مساعدى رئيس حكومة «حماس» المُقالة إسماعيل هنية ويدعى «محمود ناصر» بتكليف من هنية نفسه، وتم الاتفاق مع أحد أصحاب الأنفاق من ناحية غزة على مروره بالرسائل على أن يتم التواصل مع أحد العناصر التكفيرية فى سيناء لانتظاره من ناحية رفح، وتسلم الرسالة منه لتوصيلها إلى قيادات الجماعات التكفيرية والإرهابية. وقالت المصادر إن الرسالة الأولى والموجهة من أيمن الظواهرى الى قيادات جماعة «أنصار بيت المقدس» وزعيمها شادى المنيعى، أثنى خلالها الظواهرى على ما نفذته هذه المجموعات من عمليات إرهابية ضد قوات الأمن والجيش وكذلك نجاح عملية استهداف الطائرة العسكرية التى راح ضحيتها 5 شهداء يمثلون طاقم الطائرة، وكذلك نجاح عملية استهداف مبنى مديرية أمن القاهرة. ولفتت المصادر إلى أن الرسالة الأولى تضمنت أيضا تأكيد الظواهرى للجماعات التكفيرية أنه سيرسل لهم 150 مسلحاً من المدربين بشكل عالٍ على قتال الجيش والشرطة وتصنيع القنابل على أن يدخلوا الى سيناء فى شكل دفعات عبر الأنفاق، كما أكد لهم فى الرسالة أنه اتفق مع مجموعة إرهابية فى شرق ليبيا لتهريب أكبر كمية من السلاح الى مصر لتصل الى أيدى المجموعات الموجودة فى سيناء، وقال الظواهرى أيضا فى رسالته إنه سيرسل دعما ماليا للجماعات التكفيرية فى سيناء يقدر بحوالى 2 مليون دولار نظير مجهودهم خلال الفترة الماضية. وأشارت المصادر إلى أن الرسالة الثانية كانت موجهة من الظواهرى الى أحد القيادات التكفيرية والإرهابية الخطيرة فى شمال سيناء ويدعى «محمد أبو الفضل» والذى يقود مجموعة إرهابية قوامها حوالى 70 إرهابيا منهم 10 من تنظيم القاعدة و15 من حماس والباقون مصريون يتبعون فكر السلفية الجهادية وتضمنت الرسالة مطالبة الظواهرى له بالقيام بالهروب بمجموعته من شمال سيناء خاصة فى ظل الحصار القوى من قوات الجيش، والانتشار فى مدن القناة والقاهرة والإسكندرية والقيام بعمليات إرهابية متفرقة خارج سيناء لتشتيت انتباه قوات الأمن. وقالت المصادر إن الظواهرى طالب فى رسالته الثانية أيضا بضرورة التركيز على استهداف المنشآت العامة والجماهيرية فى القاهرة الكبرى مثل مترو الأنفاق وغيرها وذلك لبث رسالة للعالم أن مصر دولة غير آمنة وبالتالى يصاب الاقتصاد والسياحة بالشلل. وأوضحت المصادر أن الرسالة الثالثة كانت من القيادى الإخوانى محمود عزت وكانت موجهة لأربع مجموعات جهادية فى شمال سيناء قوامها حوالى 200 إرهابى أغلبهم من المنتمين مباشرة الى جماعة الإخوان، وهى المجموعات التى تشكلت عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وتضمنت الرسالة أوامر من عزت لقيادات هذه المجموعات بمحاولة جذب أكبر عدد من الإخوان لينضموا إليها وتشكيل ما أسماه ب«جيش الإخوان المسلح لمحاربة جيش الطغيان» ..وأضاف فى رسالته أن التنظيم الدولى سيدعم هذا الأمر بمبلغ مبدئى يقدر بحوالى 7 ملايين دولار.