رغم حالة التكتم الشديد التى يفرضها صناع فيلم «يوم للستات» على أحداث العمل خوفًا من «حرق» القصة، وتأكيد أبطال الفيلم على أنه يناقش أحوال المرأة المصرية والقيود المفروضة عليها فى المجتمع، والتى يحاول عدد منهن التغلب عليها والخروج من إطارها ليوم واحد على الأقل.. استطاعت «الصباح» التوصل لتفاصيل قصة الفيلم الذى يتبقى لصناعه ثلاثة أيام وينتهون من تصويره. الفيلم يعتبر مغامرة إنتاجية جديدة لبطلته إلهام شاهين التى أكدت أنها لا تعول على فكرة تحقيقه لإيرادات مرتفعة بقدر رهانها على فوزه بالعديد من الجوائز فى المهرجانات السينمائية العربية والدولية مثلما حدث مع فيلمى «واحد صفر» و«خلطة فوزية». العمل تدور أحداثه داخل حارة شعبية يعيش أهلها تحت خط الفقر، وتجسد فيه إلهام شاهين شخصية سيدة تدعى «شامية» تختلف عن بقية نساء الحارة، فهى سيدة تراقب التطورات التى يعيشها المجتمع خارج نطاق الحارة الضيقة التى تعيش فيها، كما أنها تمثل المرأة الأنيقة التى تهتم بمظهرها وحقوق المرأة رغم فقرها، وتحاول «شامية» أن تجمع سيدات الحارة فى يوم داخل حمام سباحة خارج حدود الحارة، وتبدأ فى تشجيعهم على الذهاب إلى هناك من أجل تغيير حياتهم إلى أن تبدأ نساء الحارة فى الذهاب إلى هناك بشكل مستمر، وتحكى كل منهن المشاكل التى تواجههن خاصة فى ظل كبت الرجال الذين لا يعجبهم ذهاب زوجاتهم إلى هذا المكان بشكل مستمر.. ويجسد الفنان محمود حميدة شخصية صاحب «محل كبده» ويديره مع والدته رجاء حسين ويقع فى غرام «شامية» ويحاول أن يتزوجها، وهو الأمر الذى يفشل فيه.. أما الفنان الشاب أحمد الفيشاوى فيقدم شخصية شاب «إخوانى» متشدد دينيًا، ويظهر طوال الأحداث ب «الجلباب واللحية»، ويحاول هذا الشاب المتشدد فرض سيطرته على أهل الحارة، لدرجة وصفه لهم ب «الكفرة»، ومن بين الذين يتعرضون لإهانته والده الذى يجسد شخصيته فاروق الفيشاوى.. ويقع هذا الشاب المتشدد فى غرام «شامية» أيضًا لدرجة أن شكل حياته يتغير تمامًا من أجل إقناعها بالزواج منه لكنه لا يستطيع الحصول على حبها فتحدث له أزمات نفسية معقدة.. أما نيللى كريم فتجسد شخصية «ليلى» بائعة البطاطا، وهى شقيقة أحمد الفيشاوى، والتى تتعرض لحالة اكتئاب بعد وفاة زوجها، ولا تخرج إلى أن تتردد بعدها إلى حمام السباحة وتقع فى غرام إياد نصار، والذى يجسد شخصية مدرب سباحة داخل العمل. الفيلم انتهت مخرجته كاملة أبوذكرى من تصوير كل مشاهده الداخلية، ولا يتبقى له سوى بعض المشاهد الخارجية التى من المفترض تصويرها فى أجواء حارة، وهو ما جعلها تؤجل استكمال التصوير إلى بداية موسم الصيف المقبل.