فى واقعة أعادت للأذهان قضايا قديمة امتزج فيها الفن بملفات الآداب، سقطت مؤخراً شبكة دعارة تديرها ممثلة شابة، كانت تستقطب زبائنها من المصريين والعرب فى حفلاتها المختلفة، وتوفر لهم المتعة الجنسية فى إحدى الشقق المفروشة بأحد الأحياء الراقية فى القاهرة، مقابل مبالغ مالية كبيرة. «الصباح» تنشر التفاصيل الكاملة لسقوط الفنانة الشابة «ريهام. أ»، التى تقطن حى الزمالك، حيث بدأ سقوطها بعد أن تعرفت على ثمانية رجال أعمال عرب، فى حفلات اجتماعية مختلفة، وتطورت علاقتها معهم إلى ممارسة الجنس مقابل مبالغ مادية طائلة، قررت بعدها تطوير الأمر وتخصيص شقتها الخاصة لراغبى ممارسة الرذيلة مع فتيات مصريات. «ريهام» فنانة مبتدئة عمرها 27 عاما وغير معروفة نسبيا، ظهرت فى ثلاثة مسلسلات وفيلم واحد فقط، وكانت تخصص لكل فرد من زبائنها ليلة فى الأسبوع، يقضيها كاملة داخل الشقة، وقام أحد رجال الأعمال برد الجميل لها بإنشاء شركة لبيع الأجهزة الكهربائية باسمها فى حى «مصر الجديدة»، ووضع لها حساباً بالبنك يتعدى 2 مليون جنيه. كانت معلومات وردت إلى الإدارة العامة لمباحث الآداب بمديرية أمن القاهرة تفيد بقيام فنانة شابة بإدارة شقة للأعمال المنافية للآداب فى «الزمالك»، فتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه النقيب أحمد محسن رئيس عمليات قسم قصر النيل، وبعد إجراء التحريات وجمع المعلومات تأكدت صحة المعلومات، فتم استئذان النيابة العامة بعد مراقبة الشقة لمدة أسبوع، قبل اقتحامها وإلقاء القبض على أربع فتيات فى العشرينيات من أعمارهن، إحداهن ضبطت متلبسة فى وضع عارٍ، كما تم ضبط ثمانية رجال أعمال من راغبى المتعة الحرام، وهم كل من «يوسف.ص» 40 سنة، و«مالك. أ» 43 سنة، و«تامر. ع» 42 سنة، و«رأفت .د» 43 سنة، و«زيدان. ع» 38 سنة، و«وضاح. ع» 45 سنة، و«محمد. ر» 41 سنة، وطاهر. م» 35 سنة، وبتفتيش الشقة عُثر على 50 زجاجة خمر، و20 شريط منع الحمل و10 هواتف محمولة، و30 ألف جنيه، وتحرر محضر بالواقعة، أحاله العميد هانى جرجس مأمور قسم قصر النيل إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق. المفاجأة هى عثور رجال المباحث على مقاطع فيديو مصورة لرجال الأعمال المقبوض عليهم، أثناء ممارستهم الرذيلة مع الفتيات، حيث اتضح أن المتهمة جندت فتاة لكى تقوم بتصويرهم عراة فى أحضان الساقطات، لكى تكون تلك الفيديوهات سلاحاً فى يدها تستخدمه وقت الحاجة. الممثلة المتهمة قالت فى اعترافتها إنها بالفعل تمتلك الشقة، لكنها ادعت أنها قامت بتأجيرها إلى صديق لها، ولم تكن تعلم أى شىء عن كيفية إدارته للشقة وعن تحولها إلى وكر لممارسة الأعمال المنافية للآداب، ونفت علاقتها تماماً برجال الأعمال المضبوطين، ولكن بمواجهتها بباقى المتهمين تعرفوا عليها، وأقروا بقيامها بتسهيل ممارستهم الرذيلة مع الساقطات، وأن معظمهم أقام معها علاقات جنسية داخل الشقة. أقوال الساقطات اللواتى ضُبطن أكدت أيضاً أنهن تعرفن على الممثلة الشابة عن طريق صديق مشترك، وأنها عرضت عليهن ممارسة الهوى مع رجال أعمال عرب مقابل مبالغ كبيرة، فوافقن بسبب الظروف المادية القاسية، كما أكدن أن الممثلة الشابة كانت تطلب منهن تنفيذ مطالب الزبائن مهما بدت غريبة، واعترفت إحدى المتهمات بأن اثنين ممن عاشرتهم كانا يمارسان الجنس بطريقة شاذة، لذا كانا يمنحانها 5 آلاف جنيه عن كل ليلة يقضيانها معها، بعيداً عن المبالغ التى يدفعونها للممثلة.
الشبكة الطائرة فى سياق ذى صلة، ضبطت المباحث شبكة أخرى تقودها مضيفات جويات من جنسيات مختلفة تتزعمهن مضيفة مصرية تعمل بشركة «مصر للطيران»، حيث وردت معلومات للإدارة العامة لمباحث الآداب بالقاهرة، بوجود شبكة للأعمال المنافية للآداب تقودها مضيفة مصرية، وتتخذ من مدينة نصر مقراً لممارسة أعمالها، فتم تشكيل فريق بحث استمر فى مراقبة المتهمين أسبوعاً، وعندما تم التأكد من صحة المعلومات، تمت مداهمة الشقة التى اتضح أنها مملوكة لرأس الشبكة التى تسافر كثيراً خارج البلاد، وتم إلقاء القبض على زعيمة الشبكة وتدعى «سهير.م» 30 سنة، مضيفة بمصر للطيران، و«سالي.ج» 25 سنة مضيفة طيران، من إحدى الدول العربية، و«ياسمين. أ» 26 سنة، والتى ضُبطت عارية فى أحضان أحد الزبائن، كما تم إلقاء القبض على ثلاثة رجال من راغبى المتعة الحرام. وتحرر محضر بالواقعة وأحالهم اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة إلى النيابة العامة التى باشرت التحقيق.
-------------------- (برواز داخل الموضوع)
وقائع قديمة علاقة بعض العاملات فى الوسط الفنى بقضايا الآداب قديمة، وبسبب الطابع الاستعراضى فى مهنة التمثيل كثيراً ما تخرج الشائعات بأن نجمة معينة أو فنانة شابة قد تم القبض عليها فى شبكة تمارس الدعارة. العلاقة القديمة بين الفن وقضايا الآداب ترجع إلى عدة سنوات، ربما كانت أشهرها قضية تداولتها الصحف عام 1997 حين نشرت خبر القبض على شبكة آداب تضمنت النجمتين الشابتين وقتذاك، حنان ترك ووفاء عامر، وحصولهما على مبالغ مالية مقابل ممارسة الجنس، وقد تم استنكار هذه التهم بعد ذلك، والتعتيم على القضية، وقيل فى تفسيرها أن أحد ضباط المباحث أراد تلفيق التهمة للفنانتين على سبيل «الغلاسة». أيضاً الفنانة عايدة رياض تم اتهامها بممارسة الرذيلة بأحد الأوكار فى مصر الجديدة فى أوائل عام 1982، وألقى القبض عليها ضمن مجموعة من الفنانات المغمورات فى القضية الشهيرة المعروفة ب«قضية الكومبارس»، وقد حكمت عليها محكمة أول درجة بالحبس وتم إيداعها فى سجن القناطر، قبل أن تبرئها محكمة الاستئناف. وكان للفنانة شيرين سيف النصر، حكاية مشابهة، نشرتها الصحف المصرية أواخر عام 1996 مفادها أن الفنانة شيرين سيف النصر تجمعها علاقة خاصة بأحد الشيوخ السعوديين وهو عبدالعزيز بن إبراهيم، وأهداها سيارة «بى إم دبليو»، ووضع فى حسابها 5 ملايين دولار. وفى حقبة السبعينيات كانت هناك قضية أخرى للفنانة الراحلة ميمى شكيب، حيث كشفت تحريات المباحث عن قيامها بإدارة شبكة دعارة ضمت ثمانى فنانات من بينهن الفنانة عزيزة راشد إلى جانب مجموعة أخرى من النساء، وذلك فى مسكنها بمنطقة قصر النيل، وعرفت القضية وقتذاك إعلامياً ب«قضية الرقيق الأبيض»، لكن المحكمة برأتهم بعد ذلك.