كشفت مصادر خاصة ل«الصباح» أن الفريق أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، يتجه لعدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة على أن تدعم حملته اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق فى ماراثون الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقالت المصادر إن «شفيق» أكد لعدد من الشخصيات المقربة منه أنه يفكر جديًا فى عدم الترشح للرئاسة، نظرًا لهبوط شعبيته بعد سفره خارج مصر فى عهد الإخوان، ولم يعد حتى بعد ثورة 30 يونيو، وأن الفريق قرر التخلى عن حلم الرئاسة لعدة أسباب، أهمها قضايا الفساد المتهم فيها، وابتعاده عن المشهد السياسى رغم أن حزبه يخوض التحالفات الانتخابية البرلمانية القادمة، مشيرًا إلى أن «شفيق» أعطى أوامر لأعضاء حملته بالانضمام إلى حملة اللواء مراد موافى الانتخابية، على اعتبار أن الأخير أكثر حظًا منه، وهو الأمر الذى استدعى اتصالًا هاتفيًا بين الفريق و«موافى» أخبر الأخير خلاله بقبول انضمام حملته له، وكيفية التنسيق بينهم للفوز بمنصب الرئيس القادم. وأوضحت المصادر أن قرارات «شفيق» المفاجئة جاءت بعد أن اطلع على تقرير جرى إرساله من القاهرة بتحركات حملة غريمه التقليدى الفريق سامى عنان الطامح لمنصب الرئاسة، وانتشارها فى محافظات كثيرة، مما أزعج «شفيق» كثيرًا - بحسب المصدر. فى المقابل، كلف عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق أعضاء حملته بالنزول رسميًا إلى الشارع وتوزيع كتيب جرت طباعته فى إحدى مطابع مصر القديمة، يشرح فيه إنجازاته وسيرته الذاتية، ودوره فى إدارة المرحلة الانتقالية بعد ثورة 25 يناير، وأكد مصدر قريب من الفريق سامى عنان أنه يسعى لأن يحظى بتأييد المؤسسة العسكرية فى الترشح للرئاسة عن طريق المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق، على أساس أنه حلقة الوصل بين «عنان» و«السيسى» بعد دخول اللواء مراد موافى وبقوة إلى الساحة. من جهته، أكد محمد فرج، المتحدث الرسمى باسم حركة دعم الفريق سامى عنان لرئاسة الجمهورية أن الحملة تحترم كل من أعلنوا نيتهم الترشح للرئاسة، لأن المنافسة المشروعة تفيد المواطن، مؤكدًا أن مصر تمر بمرحلة صعبة من تاريخها، وعلى رجال القوات المسلحة تحمل مسئوليتها فى الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن «عنان» أحد أبناء المؤسسة العسكرية وهو الأقرب إلى قيادة البلاد فى المرحلة المقبلة خصوصًا بعد إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسى عدم رغبته فى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، على حد قوله. وكشف فرج عن أن هناك حملات مضادة يشنها الفريق أحمد شفيق وأعضاء حزبه «الحركة الوطنية» لتشويه صورة «عنان»، لافتًا إلى أن بعض الصحفيين المنتمين إلى مؤسسات صحفية خاصة ومشاركين فى حملة دعم «شفيق» هم وراء تسريب الشائعات لوسائل الإعلام، مؤكدًا أن الشعب المصرى يعى جيدًا أن «شفيق» هرب خارج مصر، ولم يكن قادرًا على مواجهة نظام الإخوان الفاشى. وعن أعمال الحملة، أكد «فرج» أن الفريق سامى عنان يكثف من اتصالاته ببعض القوى والأحزاب السياسية، وعلى رأسهم حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى، وبعض أحزاب جبهة الإنقاذ التى تبحث عن مرشح ذى خلفية عسكرية لقيادة مصر، بعد معرفته بعدم موافقتهم على دعم حمدين صباحى مرشحًا فى الانتخابات المقبلة، وبذلك يكون «عنان» هو أحد العسكريين بعد الفريق أحمد شفيق الذين سيخوضون الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفًا أنه تم الانتهاء من البرنامج الانتخابى الرئاسى للفريق سامى عنان الذى أشرف عليه أكثر من 40 كادرًا علميًا فى شتى المجالات، وأغلبهم مصريون إضافة إلى الأجانب. وأضاف «فرج» أن الحملة أعدت مقراتها فى مختلف المحافظات، وعددها 3 فى الإسكندرية ومثلها فى القاهرة، بجانب عدد من المقرات فى الصعيد ، لافتا إلى أن سامى عنان أعلن عدم اختلافه مع أى من فصائل سياسية فى مصر بما فيه أحزاب تيار الإسلام السياسى، موضحًا أن دعم تيار الإسلام السياسى للفريق عنان فى الانتخابات الرئاسية المقبلة يتوقف على اعترافهم بالأخطاء التى ارتكبوها، ومن هنا سيكون مرحبًا بهم الانضمام للحملة.