موضة جديدة بدأت تضح معالمها خلال المواسم السينمائية الماضية تتلخص فى اعتماد الكثير من منتجى السينما على استخدام نجوم أغانى المهرجانات والمطربين الشعبيين للترويج لأفلامهم كأحد أنواع الجذب للجمهور خاصة هؤلاء الذين ينتمون للطبقات المهمشة فى المجتمع، وهو ما ظهر واضحاً فى عدد من الأفلام التى عرضت مؤخراً ومنها «عبدة موتة» و«قلب الأسد»، ولاحظ الجمهور استمراره فى الأفلام المفترض عرضها فى موسم عيد الأضحى السينمائى المقبل ومنها «القشاش» و«عش البلبل» اللذان استخدما عدد من المطربين الشعبيين لتقديم أغنيات تلك الأفلام، ومنهم محمود الليثى وبوسى وحماده الليثى وسعد الصغير.. «الصباح» رصدت الظاهرة، وتحدثت مع عدد من هؤلاء المطربين ومنهم المطربة الشعبية بوسى التى قالت لنا إنها تقدم فى فيلم «عش البلبل» شخصية مطربة شعبية تعمل فى شارع محمد على، وهى فئة من المطربين المهمشين، لذلك وجب عليها أن تقدم مجموعة من الأغنيات الشعبية، وأضافت: ما المانع من استخدام تلك الأغنيات فى الدعاية، فمن حق المنتج أن يستغل ما يجده مناسبًا خاصة أنه يتم فى إطار فنى واضح. أما الشاعر ملاك عادل والذى يحصد نصيب الأسد فى كتابة تلك الأغنيات الشعبية فقال: الأغانى أصبحت من أهم وسائل الدعاية للأفلام، وكل شركات الإنتاج لها الحق فى اختيار طريقة التسويق، وهذا ليس عيبًا، لكن العيب أن نجرح المشاهد بألفاظ غير لائقة من أجل التسويق، فالأغنيات التى نقدمها دمها خفيف وألفاظها جديدة لكنها لا تخدش الحياء». وأضاف: اللغة العامية أصبحت أقرب للناس وأكثر تأثيرًا، ولابد من وجود ضبط فليس كل ما يقال فى الشارع يغنى ويصل الى كل بيت ». أما المطرب الشعبى الصاعد حمادة الليثى فقال: لكل منتج شاطر الحق فى استخدام الأغنيات الشعبية فى الدعاية، خاصة أنها تعود بالنفع على المطربين الشعبين الجدد، والتى تتيح لهم الفرصة للتعرف على الجمهور، وعن اختيار أغنية لوديع الصافى لتقديمها كدعاية لفيلم «القشاش» قال: الأغنية من اختيار المخرج وليس لى الحق فى اختيار الشكل الذى ستظهر به».