قال «هشام» نجل الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة إن والده قدم عام 1989 للمؤسسة العسكرية فكرة فيلم بعنوان «أبواب الفجر» عن حرب أكتوبر 1973 لكى توافق الجهات العسكرية عليه، عليه ومن ثم يتم إنتاجه، لكن مشروع الفيلم تم إيقافه لأن العمل لم يكن يلقى الضوء على «الضربة الجوية» ولم يمجد دور الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأضاف المخرج هشام عكاشة ل «الصباح» أن فيلم «أبواب الفجر» تمت كتابة المعالجة السينمائية له سنة 1889، وكان مرشحًا لبطولته وقتها الفنان الراحل أحمد زكى، والعمل موجود لدى القوات المسلحة من وقتها، لكن الكاتب الراحل لم يكتب سيناريو الفيلم حتى الآن فهو مجرد مشروع وفكرة بلا سيناريو، وأتمنى أن يبدأ الجيش فى إنتاجه خاصة أننا نفتقد حاليًا الأفلام التى تتحدث عن حرب أكتوبر. وأوضح «هشام» تم إيقاف الفيلم سنة 1989 بأوامر من الرئاسة لأنه لم يتحدث عن الضربة الجوية ويمجد دور «مبارك»، وليس كما نُشر بسبب ميول الكاتب الناصرى، فهذا كلام غير صحيح، وكان «أبواب الفجر» يتحدث عن الحرب بشكل عام، وعن دور القوات المسلحة والشعب المصرى فى إلحاق الهزيمة بإسرائيل والانتصار الساطع فى حرب أكتوبر، وتوضيح ذلك من خلال ما قام به الشعب لمساندة الجيش وقتها. وتابع «هشام»: «أتمنى أن يبدأ أحد المؤلفين الكبار فى كتابة سيناريو الفيلم لأخرجه بنفسى، وأن يشاركنى فيه الكاتب بشير الديك، خاصة أننا كلما نقترب من وقت الاحتفال بالنصر كل عام نشعر بأهمية هذه الموضوعات التى نفتقدها بشدة خلال هذه الفترة من تاريخ مصر، فى ظل غياب معرفة الأجيال الجديدة بهذا التاريخ، وما قام به المواطن المصرى العادى من تضحيات وانتصارات». وأشار إلى أنه «فى ظل هذا الانحدار الذى يساعد على انتشار الإرهاب عن طريق بث السموم فى أذهان الأجيال الجديدة لابد أن يوثق تاريخنا المعاصر، لأن الدراما والسينما لها طعم آخر فى مجال توثيق الأعمال التاريخية بالصوت والصورة والحبكة والحكاية الممتعة، حتى لو وثقها الجيش بالفيديو فهذا مجرد تسجيل وثائقى». وناشد هشام أنور عكاشة القوات المسلحة أن «تتولى مهمة إنتاج هذا العمل، خاصة أنه سيحقق نجاحًا متوقعًا فى ظل تعطش الجمهور لمعرفة تاريخ وطنه وكل ما يتعلق بالجيش. وإذا طلب منى الجيش البدء فى (أبواب الفجر) فلن أتردد، خاصة أن الجيش لديه نسخة من فكرة العمل، وأنا واثق أنه مؤسسة منضبطة تحتفظ بكل ما يُقدم لها، وإذا أرادت القوات المسلحة إنتاجه فستنتجه فورًا مهما كانت التكاليف المادية، فالعائد المعنوى كبير جدا».