أدت الخلافات الشخصية إلى انهيار شركة الإنتاج الخاصة بغادة عبدالرازق ومها سليم والتى وقفت إلى جوار المخرج محمد سامى فى صراعه مع بطلة مسلسله «حكاية حياة». الحقيقة الكاملة هى أن بين محمد سامى وغادة قد بدأ فى كواليس مسلسل حكاية حياة عندما طلبت منه أن يقوم بحذف بعض المشاهد لروجينا وأحمد زاهر، وأن تتصدر واجهة أحداث العمل فى الحلقات العشر الأخيرة، ولكن المخرج رفض على أساس أن ذلك سيلوى ذراع المسلسل، وأن فى ذلك إهانة له وإقلال من مكانته كمخرج وحاول أن يقنع غادة بأن الحذف للمشاهد سيؤثر على نجاح العمل فقالت إنها نجمة كبيرة ونجوميتها هى الضمان الحقيقى للنجاح، ودارت مشاهدة كلامية انتهت بانصراف المخرج عائداً إلى بيته حيث يسكن فى عمارة ليبون مع أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وابنته، إلا أن حالة الغضب التى كان عليها جعلت مها سليم تذهب وراءه لتهدئته، لكنها فوجئت باقتحام ثلاثة أفراد للشقة وانهالوا على المخرج بالضرب المبرح فاضطرت لإلقاء نفسها كحائط صد بشرى لمنع هذا الاعتداء، وبعد انصراف هؤلاء الأشخاص تم نقل محمد سامى إلى المستشفى لإصابته بارتجاج فى المخ، وعندما أفاق قام بتحرير محضر فى قسم الشرطة أكد فيه أنه تم ضربه وسحله أمام زوجته وابنته، وأن هناك مكالمة تليفونية كشفت له هوية الجناة، حيث قال أحدهم لمن يتحدث معها عبر الموبايل خلاص يا ست الكل أهو بيعيط دلوقتى عايزة حاجة تانى، ومن أعلن المخرج أن غادة عبدالرازق وزوج ابنتها وراء الحادث، وقد ألقت قوات الأمن القبض على البلطجية، واعترفوا بضرب محمد سامى إلا أن تورط الفنانة فى القضية مازال مرهوناً باستكمال كل التحقيقات وجلسات المحاكمة. غادة عبدالرازق ممثلة بحق تمسك فى يدها خيوط الموهبة الفنية كلها من أداء واتقان قدرة على التجسيد بعمق، ودائما كنت أقول إن أعمالها أقل من موهبتها الكبيرة التى تفوق هذا الظهور بمراحل، ولكن تداخل الأمور الشخصية بالعمل فى الفن، هو المسئول الأول والأخير عن ارتباك مواقفها ولابد من نقطة نظام، تجعل ما للفن للفن، وما هو خارج الاستوديو لغيره، وهذا ما استنكره محمد سامى نفسه عندما شعر أنه يواجه حرباً إعلامية شرسة يشنها عليه محمد فودة طليق غادة فى بعض وسائل الإعلام التى لا تتورع عن ذر الرماد فى العيون وترخص نفسها بأن تكون أدوات فى إشعال الضغينة بين الخصوم. لسنا مع محمد سامى ولا ضد غادة عبدالرازق ولكننا نتحسر على الفن.