p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height:115%;font-family:"Sakkal Majalla"; mso-bidi-language:AR-EG"" span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""لاشك أن أنظار العالم تتجه الآن إلى الجانب الليبي خاصة بعد المعلومات شبه المؤكدة عن تحركات الجانب الأمريكي لإنشاء قاعدة عسكرية في الجنوب الليبي، وذلك تحت مزاعم تأمين عملية الانتخابات الليبية المرتقبة نهاية العام الجاري 2018. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""التحرك الأمريكي باتجاه الأراضي الليبي ليس الوحيد، فالجانب الفرنسي يتحرك بخطوات متسارعة ومعلنة وإن كانت تتخذ طابعا سياسيا، إلا أن حقيقة الأمر متعلقة بالنفوذ العسكري والاقتصادي وإن كان الأخير هو الأهم، ليأتي الطرف الثالث وهي بريطانيا التي تعتبر أن ليبيا أحد أهم مناطق النفوذ بالنسبة لها، سواء من الناحية الاقتصادية أو الناحية الاستخباراتية فليبيا تمثل الأرض الخصبة لدعم الجماعات ذات النزعة المتشددة التي ترعاها بريطانيا منذ عقود. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""الصراع الدائر على الأرض الليبية والذي يبدو على أنه " صراع أيديولوجي وسياسي" تحركه قوى دولية تتعلق كل أهدافها بالنفوذ والنفط باستثناء إحدى الدول العربية التي تعتبر الأمن القومي لليبيا هو أمن قومي لها وتدرك ما يحاك ضد ليبيا. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""ثلاث دول تتصارع من أجل الحصة الأكبر في المستقبل سواء من النفط أو النفوذ، أو إعادة الإعمار والإنشاءات وبعيدا عن كل ذلك ضمن الولاءات خاصة أن لكل دولة أجندة مختلفة وتيار مختلف وهو ما أطال أمد الأزمة حتى يومنا هذا. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""في الوقت الذي نتحدث فيه عن الاقتصاد لابد من وضع الصراع الدائر بين شركتي إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية في بؤرة الضوء. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""الاجتماعات التي تتم بين رؤساء الشركات والمسؤولين من الجانبين الإيطالي والفرنسي مع الأطراف الليبية خلال الأيام الماضية جميعها تشير إلى حجم الاستعدادات للمحاصصة في الفترة المقبلة، على الرغم من السيطرة غير المعلنة طوال السنوات الماضية على النفط المستخرج عن طريق المليشيات والكتائب وحتى الأطراف السياسية، ويسعى الإيطاليون في الوقت الراهن لإعادة تشغيل خط جرين ستريم للغاز، الذي يمد إيطاليا بثمانية مليارات متر مكعب من الغاز سنويا. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""على الجانب الآخر تسعى فرنسا لاستعادة ما فقدته في السابق خاصة في عام 2010 من خلال شركة "توتال"، التي كانت فازت بعقد لاستثمار الغاز بحوض "نالوت"غربي البلاد، إلا أنه ألغي العقد فيما بعد. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""وحسب مصادر على صلة تواصلت معها فإن إيطاليا تحاول منع فرنسا من العودة إلى منطقة "نالوت"، التي تحوى مخزونًا ضخما من الغاز الطبيعي. وتسعى فرنسا إلى التوافق مع كافة الأطراف في الوقت الراهن بما يعزز عمل شركاتها النفطية في الشرق والغرب، بما يضمن لها النصيب الأكبر في عمليات التنقيب والاستثمار في الفترات المقبلة خاصة في 2019بعد نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""الخلاصة في هذا القول أن الثلاثة محاور كل منهم يسعى لمساندة الطرف الذي سيضمن له مصالحه في الفترة المقبلة، وللأسف كل هذه الحسابات يدفع ثمنها المواطن الليبي فقط الذي تحولت حياته من النقيض للنقيض ما قبل 2011 وما بعدها. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG""يبقى الأمل الوحيد هو التوافق الليبي الليبي والذي جيب أن يتبع عدة أشياء اولها نزع السلاح، فلا حديث عن انتخابات أو عمليات سياسية في ظل هذا الكم الضخم من السلاح في يد الجميع، وأن تقدم كافة الأطراف تنازلات لصالح الوطن بما يتوافق مع الديمقراطية والمسؤولية في ذات الوقت، وأن يتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين ممن لم يتم ادانتهم أو يحاكموا بشكل عادل، وكذلك تمثيل الأطراف الليبية كافة دون عدا الجماعات المسلحة، الأمر الأخر وهو توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية واقتصار الأمر على الجهات الرسمية وحل كافة الكتائب والمليشيات المسلحة بالقانون او القوة. العمل على حل الحل دون إعطاء مساحات وأدوار للدول الثلاث أكثر مما يجب، خاصة أن الاستنصار بأي قوة منهم سيقابل بمردود غير مجدي من الطرف الأخر ويصب اختلاف أجندات الدول الثلاث على الوضع الذي سيطول إن لم يدرك كل مسؤول في الوقت الراهن حجم خطورة الموقف. p class=""MsoNormal"" dir=""RTL"" style=""text-align: right;""span lang=""AR-EG"" style=""font-size:26.0pt;line-height: 115%;font-family:"Sakkal Majalla";mso-bidi-language:AR-EG"" p style=""text-align: right;""span style=""font-family: "Sakkal Majalla"; font-size: 26pt;""