كشف المؤتمر الصحفي الذي عقدته رئاسة الجمهورية صباح اليوم الاثنين عن غياب الرؤية السياسية والسياحية لدى هشام زعزوع وزير السياحة وتوتر علاقته بالنظام بعدما رد السفير عمر عامر المتحدث الرسمي على سؤال حول غياب زعزوع عن رحله الرئيس الاخيرة الي روسيا قائلاً "ماكنش فاضي". كانت رئاسة الجمهورية قد عقدت مؤتمراً صحفياً للرد على استفسارات الشارع السياسي حول بعض القضايا وعلى رأسها العلاقات الخارجية والرحلات الأخيرة للرئيس، ثم سأل أحد الصحفيين السفير عمر عامر، قائلا "تعتبر روسيا من أولى الدول المصدرة للسياحة إلى مصر فهل تطرقت مباحثات الرئيس هناك إلى الملف السياحي؟"، فرد المتحدث الرسمي قائلاً "الحقيقة إننا لم نناقش ملف السياحة خاصة لغياب وزير السياحة عن الرحلة نظراً لارتباطاته الأخرى وانشغاله في رحلات أخرى ما منع الوفد المصري من تناول العلاقات السياحية في العلاقات المشتركة مع الجانب الروسي". وأضاف عامر "نعلم جيّداً أن روسيا من أكبر الدول المصدرة السياحة إلى مصر، وننتظر المزيد من التدفق السياحي من الروس خلال الفترة المقبلة"، ومع إلحاح الصحفيين حول سر تغيّب زعزوع عن تلك الزيارة الهامة قال عامر "الوزير كان مشغولاً وأعتقد أنه سيقوم بزيارة قريبة إلى موسكو لبحث تنمية العلاقة السياحية مع روسيا". الغريب أن هشام زعزوع كان قد سافر بصحبة الرئيس إلى بعض الدول غير المصدرة للسياحة أو المستقبلة لها مثل السودان، كما سافر إلى العراق وكوردستان في نفس توقيت سفر الرئيس إلى موسكو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول علاقة زعزوع بالرئاسة، وقراره الغريب بتفضيل السفر إلى كوردستان على السفر إلى روسيا علماً بأن الأخيرة تحتل المرتبة الأولى في تصدير السائحين إلى مصر، وكذلك رجال الأعمال خاصة في مجال السياحة حيث يمتلك الروس إلى جانب الأتراك أكبر وأهم الشركات السياحية في مصر.