يصل إلى بغداد قريبا وفد كردي رفيع المستوى للتباحث مع التحالف الوطني في الملفات العالقة وحل الخلافات بين بغداد وأربيل. وقال المتحدث باسم التحالف الكردستاني مؤيد الطيب إن اجتماع القوى الكردستانية في آربيل وصف رسالة رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري الأخيرة بالإيجابية، وقرر إرسال وفد رفيع المستوى يملك كامل الصلاحيات للتفاوض والاتفاق مع التحالف الوطني، مشيرا إلى أنه إذا نجح الوفد في مهمته فهذا يعني فتح باب عودة الوزراء والنواب الكرد إلى بغداد والبدء بحل كافة الخلافات.
وشدد الطيب على أن الوزراء والنواب الكرد لا يعودون إلى بغداد إلا بعد أن يذهب هذا الوفد، وما هي النتائج التي سيحققها، بعدها تكون هناك دراسة للقوى الكردية فيما يتعلق بقرار العودة من عدمه.
وكان التحالف الكردستاني قد أعلن مقاطعته لجلسات مجلس النواب احتجاجا على إقرار الموازنة الاتحادية، فيما استدعى الوزراء الأكراد إلى أربيل للتشاور مع قيادتهم بعد إقرار الموازنة من دون تلبية مطالب حكومة إقليم كردستان.
يذكر أن العلاقة بين بغداد واربيل تشهد توترا يتعلق بخلافات سياسية ودستورية وبعض الملفات العالقة، أبرزها التعاقدات النفطية للاقليم وإدارة الثروة النفطية والمادة 140 من الدستور، الخاصة بتطبيع الأوضاع في المناطق المتنازع عليها، وإدارة المنافذ الحدودية والمطارات، وتسليح قوات البيشمركة، وغيرها.