بمجرد تأكد وزير الإعلام الإخواني صلاح عبدالمقصود من اقتراب موعد إقالته، خاصةً بعد تزايد سقطاته ومطالبة جميع القوى السياسية والإعلاميين داخل وخارج ماسبيرو برحيله، إذ تمكنت الحركات الثورية داخل ماسبيرو من التواصل مع جبهة الإنقاذ، وجبهة الضمير لدعم مطالبهم في رحيل عبدالمقصود من منصبه، وقررت حركة ثوّار الإعلام وحركة الإعلاميين الأحرار وائتلاف الإعلاميين المصريين التضامن معاً ضد الوزير الإخواني، وإقامة وقفة احتجاجية خلال الأيام المقبلة لإقالة الوزير، خاصةً أن الدستور الجديد ألغى منصب وزير الإعلام. وهذا ما جعل عبدالمقصود يروّج لشائعات تقديمه لاستقالته بعد أن لجأ إلى محمد البلتاجي لدعمه في الاستمرار في المنصب إلّا أن البلتاجي أكد له أن جبهة الضمير بالكامل تطالب برحيله، وكشف له عن عدم قدرته على دعمه بسبب تكرار أخطائه، وبدأ الوزير يروّج داخل كواليس ماسبيرو من خلال المقربين منه أنه تقدم باستقالته من منصبه، لكن رئيس الوزراء هشام قنديل أرجأها وتمسك ببقائه. علمت أن الجبهات الثورية في ماسبيرو اجتمعت مع حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي وطلبوا منه دعم مطالبهم، ووافق صباحي على دعمهم من خلال التيار الشعبي، كما انضم للعاملين بماسبيرو أيضاً نقابة السينمائيين التي أرسلت خطاب شديد اللهجة لوزير الإعلام تهدده بمقاضاته واللجوء للنيابة الإدارية في حال تخفيض أجور العاملين بماسبيرو. وقال مسعد فودة نقيب السينمائيين في تصريحات خاصة ل أن النقابة تدعم العاملين بماسبيرو ضد سطوة وسيطرة الوزير الإخواني صلاح عبدالمقصود، موضحاً أن هناك حملة توكيلات بدأها العاملين للمحامي خالد علي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية لرفع قضية عزل لوزير الإعلام صلاح عبدالمقصود. وبدأت الحركات الثورية في ماسبيرو التجهيز لوقفة احتجاجية كبيرة أمام مبنى ماسبيرو للمطالبة برحيل الوزير بعد فشله في تطوير الأداء الإعلامي لماسبيرو، وفشله في توفير أجور العاملين بالمبنى. وكشفت مصادر بوزارة الإعلام أن عبدالمقصود يعيش حالة سيئة هذه الأيام بعد تعرّضه لحملات ضخمة من الإعلام الخاص، والعاملين بماسبيرو لإقالته، وكشف المصدر أن الوزير لا يذهب هذه الأيام لمكتبه بعد محاولة العاملين الاعتداء عليه والهجوم على مكتبه أكثر من مرّة خلال الأيام الماضية.