تعرضت مستشفى صدر المعمورة بالإسكندرية ظهر اليوم السبت لاعتداء سافر على الأطباء، من قبل أهالي إحدى الحالات المتأخرة والتي توفيت بالمستشفى صباح اليوم بالعناية المركزة، في ظل معاناتها من تليفات متقدمة بالرئة وإصابتها بأورام سرطانية. وفي غضون ذلك كشف الطبيب تامر حسن عضو مجلس نقابة الأطباء وأحد المُعتدى عليهم، بأن الواقعة فاجأت كل من مدير المستشفى الدكتور عز الدين عبد السلام، ووكيل المستشفى الدكتور أسامة زكريا، أثناء اجتماعهم بالأطباء المقيمين، إذ فوجئ الجميع باقتحام ذوي المريضة المكتب وتحطيم كافة محتوياته. وأوضح حسن أن ذوي المتوفية قاموا بالاعتداء لفظيا وبدنيا على المدير والوكيل والأطباء، وقاموا بتحطيم المكتب وبعثرة محتوياته ورشق الأطباء بالكراسي والزجاج المكسور وطفايات الحريق، فضلاً عن الاشتباك معهم بالأيدي، مما أحدث بعض الإصابات بالأطباء في الرأس و العين. ولفت حسن إلى أن الطاقم الطبي المُعتدى عليه قد تقدم بتحرير محضر بالواقعة حمل رقم 10646 لعام 2013 جنح منتزه ثان، أوضحوا من خلاله تفاصيل الواقعة، مُبدين أسفهم واستيائهم الشديد إثر الحدث الذي وصفوه ب "الهمجي" الناجم عن غياب تأمين المستشفيات وسط صمت جميع أجهزة الدولة المعنية بهذا الأمر برغم تكرار حدوثه. وفي هذا الصدد قام الأطباء بإرسال فاكس لمديرية الشئون الصحية يعلنون فيه عن عزمهم تنفيذ قرار الجمعية العمومية غير العادية لأطباء الإسكندرية في 7 أغسطس 2012 بتعليق العمل بالمستشفى لحين تأمينها، في الوقت الذي قام فيه "حسن" بالاتصال بمركز الدعم القانوني لإيفاد محامي النقابة للمستشفى للمساعدة في اتخاذ أي إجراءات رسمية قانونية تخص الواقعة. ومن ناحيتها قامت نقابة أطباء الإسكندرية بإرسال مُكاتبات رسمية لمديرية الأمن و مديرية الشئون الصحية و المحافظة ووزارة الصحة، طالبتهم بضرورة التحرك العاجل لتفعيل إنشاء شرطة خاصة بالمستشفيات بدلاً من حالة التجاهل الصارخ لهذا الطلب المُلح. فيما تولى عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور تامر حسن مسئولية التنسيق مع نقيب الأطباء الدكتور محمد رفيق خليل لسرعة تحديد اللقاء مع مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين، لتنفيذ كل ما تم الوعد به مُسبقا و لم ينفذ، والخاص بإنشاء شرطة مستشفيات أو علي الأقل خط ساخن بالمديرية لتلقي بلاغات الاعتداءات علي مدار 24 ساعة، وذلك بالتنسيق مع بعض نواب مجلس الشورى عن محافظة الإسكندرية لاتخاذ الخطوات اللازمة.