تنطلق غدا الاثنين فعاليات الدورة 40 لمؤتمر العمل العربى بالعاصمة الجزائرية حيث يناقش خبراء ووفود ثلاثية مشاركة فى المؤتمر تضم ممثلين عن الحكومات والعمال وأصحاب الاعمال والعمل على مدار أسبوع كامل الملفات التى تتعلق بأوضاع أسواق العمل والتنمية المستدامة ، كما سيناقش المؤتمر مجموعة من التقارير الفنية أبرزها تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية حول التنمية المتوازنة وتطلعات الشباب لتأمين فرص العمل اللائق كما سيتم مناقشة التقرير الفنى حول التأمين ضد التعطل وتقرير حول مستقبل التشغيل فى ضوء المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية فى الوطن العربى بجانب مشروع اتفاقية عمل عربية بشأن الحماية الاجتماعية للعاملين بالقطاع غير المنظم وتطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية. وسيسافر اليوم الوفد المصرى المشارك فى المؤتمر برئاسة خالد الازهرى وزير القوى العاملة ممثل الحكومة و جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقاباتةعمال مصر ووفد من الاتحاد ممثلين عن العمال. وقال احمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية، ان هناك لجنة فنية ستناقش خلال أعمال المؤتمر مشروع الموازنة المالية للمنظمة ومراجعة المستحقات المتأخرة لدى الدول الأعضاء مناشدا الجميع إلى المسارعة بتسديد إلتزاماتهم المالية الخاصة بالمنظمة حتى تتمكن من تنفيذ خططها وبرامجها الرامية إلى مواجهة البطالة ودعم برامج توفير فرص العمل للشباب . واكد ان المؤتمر سيناقش مجموعة من الملفات الهامة أبرزها التنمية المستدامة وتشغيل الشباب، حيث ان التنمية المستدامة هى المخرج الضرورى لاقتصاديات بلدان الربيع العربى لأنها أقوى مصدر لتوليد فرص العمل الجديدة للشباب من أجل الحد من معدلات البطالة فى المنطقة العربية بشكل وضعها ضمن أسوأ مناطق العالم بطالة حيث يصل عدد العاطلين العربى إلى حوالى 20 مليون شخص من إجمالى 202 مليون عاطل على مستوى العالم أى أن البلاد العربية تستأثر بحوالى 10٪ من حجم البطالة فى العالم وأضاف أن تزايد البطالة وندرة فرص العمل كانت هى المفجر الأول لثورات الربيع العربى التى انطلقت من تونس بعد مأساة محمد بوعزيزى مرورا بمصر وليبيا واليمن وسوريا مشيرا إلى أن الدول العربية ذات الكثافة السكانية الكبيرة باتت مطالبة أكثر من أى وقت مضى بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لأنها أحد أهم آليات التنمية المستدامة وخلق الوظائف.