أكد رئيس الوزراء الليبى علي زيدان ضرورة أن تكون السجون كافة تحت إمرة وزارة العدل والشرطة القضائية مقدما الشكر للثوار الذين قاموا بحمل السلاح في مواجهة القذافي ، واحتفظوا بأعداد من السجناء لديهم خلال الثورة التي اعتبرها فترة استثنائية . وأكد زيدان - فى تصريحات له أذيعت اليوم عبر وسائل الإعلام الليبية أن الثورة هي فعل استثنائي ، وعملية جراحية اضطرارية ، ينبغي أن يكون مداها قصيرا ، وأن تكون مضاعفاتها محدودة ، مبينا أن الشباب الذين يسيطرون حاليا على بعض السجون ، هم ليسو برجال أمن محترفين ، وقد تغيب عنهم الكثير من الرؤى حول عمليات السجن التي لا يدركونها . وأضاف أن الحكومة بدأت في التعامل مع هؤلاء الشباب من خلال التوضيح لهم أن من مسئولية الدولة استلام السجناء والحفاظ عليهم وتهيئة الشروط الموضوعية للسجون حسب المعايير الدولية ، وأنه في حالة عدم التزامنا بهذا ، فإن العالم سينظر لنا على أننا دولة لا تحترم حقوق الإنسان ، وستطالنا العقوبات والتهم والملاحقات من جميع أنحاء العالم . وأكد زيدان أن تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين يقع في إطار حقوق الإنسان ، حق الإنسان في الحياة ، موضحا أن وزير العدل هو رجل حقوقي وقانونى ، وليس سياسيا يريد الأمور أن تسير في إطار مستقيم ، ورؤيته أن هذه السجون يجب تكون تحت إمرة وزارة العدل وله الحق في ذلك ،وهكذا همرجال القضاء والقانون ، أما الشباب فلهم رؤية أخرى ، ونحن على تواصل معهم، ونحاول أن نتفاهم معهم ، وإفهامهم ، وسوف نجد حلا لهذا الملف. من ناحية أخرى، أعلنت الحكومة الليبية اليوم عودة محمد علي القطوس مدير مكتب رئيس الحكومة إلى أهله وذوية سالما عقب إختطافه لمدة أسبوع. وأعربت الحكومة - في بيان صحفى صادر عن ديوان مجلس الوزراء الليبىاليوم - عن شكرها وتقديرها لكل الجهود التي بذلت من مختلف الجهات التياتصلت وحاولت المساعدة في التحري عنه ، وترتيب إجراءات عودته .ولم يوضح البيان أى تفاصيل حول ملابسات اختفاء محمد قطوس . وكانت الحكومة الليبية ، قد أعلنت في الأول من شهر أبريل الجاري عن فقد الاتصال بالقطوس وهو في طريقه من مدينة مصراتة مقر إقامته إلى مقر عمله بديوانرئاسة الحكومة ، وأن آخر اتصال به كان بمنطقة غوط الرمان شرق تاجوراء.