تسود حالة من الحذر، على أرض شارع الزنانيرى بالخصوص، والتى شهدت خلال الليلة الماضية، هجوما داميا على الأقباط، استمر حتى الساعات الأولى من الصباح . كشف حمدي زكي أحد سكان المنطقة، وشاهد عيان النقاب عن السبب الحقيقي لفتنة الخصوص ل قائلا: ان القصة كانت قد بدأت منذ ما يقرب من الشهر، حين قام بعض الشبان المسلمون من قاطني الخصوص بمعاكسة زوجة أحد الأقباط ، و يدعى سمير اسكندر، والذى كان مرشحا لعضوية مجلس الشعب ، وتم إنهاء المسألة بجلسة ودية بين الطرفين المسلم والمسيحي ، حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى. إلا أن الأمر لم ينته عند هذا الحد، فقد تكرر نفس الأمر أمام كنيسة مارجرجس بالرشاح – والكلام لازال على لسان حمدى – فلم يقبل الأقباط الذين رأوا هذا أمامهم، فعنفوا الشباب المسلم، وحدثت مناوشات ومشادات كلامية . فما كان من الشاب المسلم إلا أن ذهب وعاد مرة أخرى ومعه مئات الأشخاص، متوجهين إلى منزل إبن عم المرشح السابق. أضاف حمدى، وسرعان ما قام الشيخ السلفى مصطفى العجلاتى، بالتوجه للمعهد الديني بالخصوص وظل ينادى عبر مكبرات الصوت "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، "انصروا إخوتكم علي الكافرين"، وقام بحشد المسلمين للإعتداء علي الأقباط، والقي بعضهم زجاجات مولوتوف حارقة علي الكنيسة المعمدانية بالمنطقة في طريقهم للمنزل، وتوجه المئات من المسلمين من مختلف الشوارع والمناطق بالأسلحة أمام منزل فاروق عوض إسكندر وقاموا بحرقه ونهب ممتلكاته وإلقاء محتوياته من أعلي العمارة. وأشار حمدى إلى أنه تم حرق سيارتين نقل ومغلق خشب وحرق محل الراعي وعمارة أخري وراء عمارة فاروق عوض وحرق سيارتين ملاكي ومحل بقاله وتحطيم واجهة صيدلية، وحاولوا الاعتداء علي كنيسة مار جرجس، وحدثت اشتباكات بين الطرفين وتدخل بعدها الأمن وألقي قنابل غاز لتفريق الاشتباكات. وأكد شاهد العيان أن سمير اسكندر المرشح السابق، أيرع بالإتصال بضابط مباحث يدعي شريف شوقي لحضور الشرطة فقال له :"مش عملتوا رجالة اتحملوا اللي يجرالكوا". ونفى الشاهد ما تردد عن مقتل مسلم، حيث أنه لم تشيع جنازة أي مسلم حتى الآن ، مشيرا إلي أن الاشتباكات وقعت من السادسة والنصف وأول سيارة أمن مركزي وصلت التاسعة والنصف مساءا أمس، وسيارة أخري الساعة الواحدة فجرا وسيارتين الثانية فجرا ثم 4 سيارات أمن مركزي الرابعة والنصف فجرا . الجدير بالذكر أن الشرطة "تحفظت" علي سمير اسكندر لاستجوابه ومحاميه وطلبت استدعاء والده.