عقدت في الخرطوم اليوم الثلاثاء جلسة مباحثات أمنية مشتركة بين السودان وليبيا ، تناولت تقييم التعاون الأمني بين البلدين عبر العمل الشرطي لاسيما في مجال تأمين الحدود . وأشار مدير عام قوات الشرطة السودانية الفريق أول شرطة هاشم الحسين خلال المباحثات التي ترأسها من الجانب الليبي وكيل وزارة الداخلية عمر حسين خضراوي ، إلى أن مسألة تأمين الحدود هم مشترك لكل دولتين متجاورتين ، قائلا إن الجريمة أصبحت لا تعرف الحدود حيث لا وطن لها ولا بلد . وأوضح أن هناك تنسيقا سابقا بين الخرطوم وطرابلس في هذا الشأن بعد الثورة الليبية ، مضيفا أن هناك معابر حدودية بين البلدين تعنى بالجوانب الهجرية والجمركية ومكافحة التهريب والمخدرات ، وأكد أن هناك تفاهما بين الجانبين في هذا المجال حتى يتم الدخول الشرعي والرسمي من خلال هذه المعابر فقط وحتى تمر التجارة والبضائع وينتقل المواطنون كذلك عبرها . من جانبه قال وكيل وزارة الداخلية الليبي إن النظام السابق في بلاده كان يعتمد على الولاء القبلي علي حدود دول الجوار الليبي ، مشيرا إلى أن هناك واقعا جديدا الآن لتأمين الحدود ، وأكد أنه ليس هناك خطر على السودان من ليبيا . وأضاف "لن نسمح أن تكون ليبيا قاعدة لانطلاق أي عمل إرهابي يهدد أمن السودان أو أية دولة من دول الجوار" ، معربا عن ثقته في أن السودان كذلك لا يسمح بقيام أي نشاط من شأنه أن يهدد أمن ليبيا . وأوضح المسئول الليبي أن عناصر الجريمة الذين هربوا إلى بعض دول الجوار بعد سقوط النظام السابق لم يختاروا أن يستقروا في السودان لأنهم يعرفون أنها ليست بيئة صالحة للقيام بنشاطاتهم .