شاركت وزارة الدولة لشئون البيئة اليوم فى المؤتمر الذى نظمته جامعة القاهرة تحت عنوان التنمية المستدامة "التحديات والآفاق" بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية للطلاب ، وذلك بحضور كلا من الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة والدكتورة هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون المجتمع والبيئة والأستاذ/ اجناسيو ارتر المدير القطرى لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي والدكتور / حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ولفيف من قيادات وزارة البيئة وأساتذة الجامعة. تضمنت أجندة المؤتمر منافشة مجموعة من القضايا الهامة منها الطاقة المتجددة ما بين الشمسية والنووية ودور الطاقة المتجددة في تحقيق الاستدامة في امداد الطاقة فى مصر والمياه والاقتصاد الاخضر وكذلك مناقشة الاقتصاد المائي في حياتنا والاقتصاد الاخضر فى توفير فرص العمل والتغيرات المناخية واثارها المتوقعة على المياه والصحة والتنمية المستدامة للمناطق التراثية فى القاهرة والمشروع الاقتصادي لإدارة مخلفات جامعة القاهرة والشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الاكاديمي فى التنمية المستدامة وورش عمل لعرض الرؤية المستقبلية لمصر 2020 فى التنمية المستدامة. وقد تناول الاستاذ اجناسيوا خلال كلمته بالمؤتمر مفهوم التنمية المستدامة والذى يعنى تحقيق احتياجات الافراد فى الحاضر دون التعدي على احتياجات الاجيال القادمة فى المستقبل ، كما تناول مبادرة التوعية بالأهداف الانمائية للألفية والتى تطلقها برنامج الاممالمتحدة الإنمائي بالتعاون مع جامعة القاهرة حيث تشمل هذه المبادرة ثمانية اهداف انمائية وضعت من قبل رؤساء العالم اثناء قمة الاممالمتحدة الالفية عام 2000 . وتتضمن القضاء على الفقر والجوع وتحقيق تعليم ابتدائي شامل وتعزيز المساوة بين الجنسين وتمكين المرأة وتخفيض معدل وفيات الاطفال وايضا تحسين الصحة النفسية ومكافحة فيروس الايدز والملاريا وغيرها من الامراض وكفالة الاستدامة البيئية واقامة شراكة عالمية من اجل التنمية حيث تقوم جامعة القاهرة بحملات لإطلاق هذه الاهداف الانمائية بين الشباب المصري لزيادة الوعى بها وتنمية رأى يدعم تحقيق واستمرارية هذه الاهداف. وأشار الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر الى اهمية تطبيق مفهوم التنمية المستدامة فى كافة نواحي الحياة ، لما خلفه النمو الاقتصادي من مشكلات متعددة منها تغير المناخ والتصحر والتلوث بمختلف أنواعه وغيرها من المشكلات البيئية التى نعانى منها جميعاً، من هنا بات من الضروري ان ندير النمو الاقتصادى بحيث يراعى العدالة الاجتماعية وبأقل تأثير ممكن على البيئة وهو المقصود بالتنمية المستدامة. أكد فهمى خلال كلمته على اهمية مشاركة الشباب والجمعيات الاهلية وكافة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص فى حل المشاكل البيئية، فلدينا الكثير من المشكلات والتحديات البيئية وقادرين على مواجهتها من خلال العمل سويا واحتواء الشباب وتوجيهم وتدريبهم بشكل صحيح، وأضاف انه سيتم قريبا الاعلان عن برنامج قومي للتعامل مع اهم المشكلات البيئية الآن وهى القمامة وهذا المشروع مبنى على التشاركية والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني. كما قام فهمى بتفقد معرض مشروعات التنمية المستدامة للمراكز والوحدات بالكليات الذى إقليم على هامش المؤتمر والذى تضمن مجموعة من المشروعات الصديقة للبيئة والعديد من الأجهزة لقياس نسب التلوث، وأوصى فهمى بأهمية الخروج من هذا المؤتمر بمجموعة من التوصيات حول مشروعات يمكن تطبيقها فى مجال التنمية المستدامة وسوف تتعاون وزارة البيئة فى تنفيذها مع كافة الهيئات والمؤسسات.