برر مصدر طبي بمصلحة الطب الشرعي، وفاة السجين عصام عطا، داخل سجن طرة، بتناوله جرعة زائدة من المخدرات، لكن مصطفى الغريب، الشاهد الوحيد على ما يقال بأنه "تعذيب للشهيد"، مؤكدا أن عطا مات تحت تعذيب رجال الداخلية، مشيرًا إلى أنه لم يكن يدخن السجائر، "ما ينفي تمامًا احتمالات موته بالمخدرات". وأكدت حملة "وطن بلا تعذيب" أن ما تعرض له الشهيد عطا، يمثل استمرارًا لمسلسل القمع، الذي يمارسه نظام الإخوان المسلمون، وتساءلت في بيان صدر أمس، عن الفرق بين عهدي الرئيس محمد مرسي والرئيس السابق مبارك. وتفصيلاً قال مصدر طبي بمصلحة الطب الشرعي: "إنه تم الانتهاء من التقرير النهائي لعصام عطا الذي توفى داخل سجن طرة، وكشف التقرير عن أن سبب الوفاة يتمثل في تناوله كمية من المخدرات أدت الى الوفاة"، مضيفا "إن التقرير النهائي للحالة لا يختلف عن الأول". وأكد المصدر الذي رفض نشر اسمه أن التقرير النهائي تم إرساله إلى النيابة للتحقيق في الواقعة، وذلك بعد طعن محامي "عطا" بالتقرير الأول. ومن جانبه نفى مصطفى الغريب الشاهد على تعذيب وقتل عطا بسجن طرة أن يكون الشهيد يتعاطى المخدرات، مشيراً إلى أنه كان لا يدخن، وكان مشهودًا له بحسن السير والسلوك، وتعرض للتعذيب بسبب مشاجرة بينه وبين سجين آخر يدعى أحمد حسن أحمد، مشيراً إلى أن الضباط عذبوه، ووضعوا خرطوم مياه في مؤخرته، ما أدى إلى إصابته بنزيف داخلي، وتوفي بعد أن بدأت إفرازات لزجة مختلطة بالدماء تخرج من فمه، دون نقله إلى المستشفى.