في مواجهة تذكرنا بتصفيات كأس العالم 1994، يستضيف اليوم المنتخب المصري الأول لكرة القدم نظيره الزيمبابوي، لاستئناف مشواره في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، في الجولة الثالثة بالمجموعة السابعة على ملعب برج العرب بالإسكندرية. منتخب مصر كان قد لعب المباراة الأولى في التصفيات في بداية شهر يونيو الماضي وحققوا فوزاً ثميناً على موزمبيق بهدفين نظيفين، وبعدها حقق فوزاً غالياً على غينيا في ملعبها بنتيجة 3-2، وحصد الفريق المصري 6 نقاط في أول مباراتين له في التصفيات ليتربع على صدارة المجموعة ويفرض سيطرته على القمة منذ البداية في رسالة صريحة لمنافسيه بأنه لن يقبل بالتفريط في الصدارة. ويطمع بوب برادلي المدير الفني الأمريكي لمنتخب مصر بتحقيق الانتصار الثالث على التوالي في المجموعة ليتربع الفراعنة على صدارة المجموعة بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه. المنتخب الغيني كان قد تعادل سلبياً مع موزمبيق ليرفع رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثاني من 3 مباريات، وهو ما يمنح مصر فرصة توسيع الفارق إلى 5 نقاط بالفوز على زيمبابوي لتقطع شوطاً كبيراً في التأهل للمرحلة النهائية. وقد استهل منتخب زيمبابوي التصفيات بهزيمة على أرضه بهدف نظيف من غينيا، ونجح في الخروج بالتعادل من المباراة الثانية مع موزمبيق بدون أهداف ليرفع رصيده لنقطة وحيدة في المركز الأخير بالمجموعة. ويعي لاعبي الفريق المصري ضرورة تحقيق الفوز على موزمبيق لأنها ستعنى تأهلهم إلى المرحلة النهائية بنسبة كبيرة مع اتساع الفارق إلى 5 نقاط، وهو الأمر الذي يعيد لهم حلم اللعب في كأس العالم الذي تبخر في تصفيات المونديال الأخير بجنوب أفريقيا على يد الجزائر. وللمرة الأولى في التصفيات الحالية تحتشد جماهير مصر في ملعب برج العرب لدعم المنتخب في طريقه لكأس العالم بالبرازيل 2014، حيث وافق الأمن على حضور 10 ألاف متفرج في المباراة التي ستقام في السابعة مساء الثلاثاء. مباراة اليوم تذكر الجماهير المصرية المتطلعة لصعود فريقها الوطني لكأس العالم 2014 بالبرازيل، لذكريات حزينة عندما يعود منتخب زيمبابوي للعب في مصر مجدداً، حيث يتسرب إلى الأذهان الذكريات الحزينة للمباراة الأخيرة للفريق الإفريقي في مصر بتصفيات كأس العالم 1994، والتي ألغيت بين الفريقين في تصفيات مونديال أمريكا عام 1993 بعد واقعة "الطوبة" الشهيرة التي تسببت في إلغاء المباراة وإعادتها بمدينة ليون الفرنسية لتنتهي بالتعادل السلبي. ومن المنتظر أن الملايين من مشجعي منتخب مصر يشجعون فريق بلادهم من أجل رؤية الفراعنة في كأس العالم منذ أخر مرة رفع فيها العلم المصري في أكبر بطولة كروية في العالم عام 1990 بإيطاليا. حيث تمثل تصفيات المونديال دائماً عقدة لمنتخب مصر، ولا يستطيع أن يتأهل حتى لو كان أفضل فرق المجموعة، مما جعل مسألة التأهل لكأس العالم بمثابة أسطورة خيالية لجماهير الكرة المصرية، يحلمون في تحويلها إلى واقع في 2014 بعد الانطلاق الجيدة للفريق المصري بالتصفيات.