فى الفترة الحالية بدأت تظهر لنا على شبكة الإنترنت مجموعة كبيرة من الإذاعات الإلكترونية التى ربما يملكها شباب فى عمر الزهور لديهم الرغبة فى العمل الإعلامى، ولكن هنا السؤال من يتحكم فى الإذاعات الإلكترونية؟ وهل توجد رقابة عليها؟ إجابة السؤال عند «أبو بكر خلاف» الأمين العام لنقابة الإعلام الإلكترونى، يقول: «حاليا لا توجد جهة رسمية تحظر إنشاء الإذاعات الإلكترونية على شبكة الإنترنت، أو تنظم إنشائها بتراخيص، ولا يحتاج عمل الإذاعة الإلكترونية سوى عمل موقع إلكترونى وإضافة خدمة البث الصوتى وهذه الخدمة ليس لديها رقابة أو تصريح من الدولة». هذا الوضع هو ما دفع مجموعة العاملين فى مجال الإعلام الإلكترونى لإنشاء هذه النقابة البديلة، يوضح أبو بكر بقوله: «نحاول أن نجعل الإعلام الإلكترونى مهنيا ورسميا، ولهذا نقوم بتسجيل هذه الإذاعات بأسماء أصحابها للمحافظة على الملكية الفكرية». إلا أن الدكتور سامى عبد العزيز، أستاذ بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، عبر عن قلقه من عدم وجود رقابة للإذاعات الإلكترونية، يقول: «بقدر رغبتى بأن يصبح المجتمع المصرى مواكبا لكل ما يحدث فى العالم من حيث استخدام الأساليب الحديثة، وبقدر سعادتى أن مصر دخلت نادى الكبار فى مجال تكنولوجيا المعلومات من حيث الاستخدامات، وعلى الرغم من تقديرى للجوانب الإيجابية فى هذه الوسائل الحديثة، فإنما يؤسفنى أن يوجد قطاع من مستخدمى والعاملين مع هذا النوع من الوسائل الإذاعية الإلكترونية ولسبب غيبة الرقابة والقواعد المنظمة أيضا غيبة التربية والتثقيف أدت هذا الوسائل التى أصبحت وسائل تفسخ وانفصال أكثر من وسائل اتصال». أما أحمد يونس مذيع «نجوم إف أم» فيقول: « الإذاعات الإلكترونية وصلت لمستوى ناجح جدا وفرصة لكثير من الشباب الذين لديهم موهبة وليس لديهم فرصة، وأنا شخصيا أحترم الشباب الذين يعملون فى الإذاعات الإلكترونية لأنهم طامحين وتقريبا يعملون بدون أجر وهذا سبب كاف لاحترامهم». وعن رأيه فى وجود الرقابة على عمل هذه الإذاعات يقول يونس: «من المفروض أن يصبح كل إنسان رقيب على نفسه، ولا يوجد مانع للمنافسة بين الإذاعات الإلكترونية وإذاعات الراديو لأن برنامجا مثل برنامجى (على القهوة) يسمعه قطاع عريض على الإنترنت». أصحاب الإذاعات أنفسهم كان لهم رأى آخر، يقول عبد الرحمن سليم مدير إذاعة «علشان بلدنا»: «تواجهنا معضلة عدم وجود قانون ينظم عمل الإذاعات الإلكترونية برغم وجود بعض النقابات التى تجتهد لتنظيم العمل الإذاعى الإلكترونى مثل نقابة الصحفيين الإلكترونيين ونقابة الإعلام الإلكترونى التى تشمل كل الإذاعات الإلكترونية، ونحاول الفترة القادمة عمل اتحاد يضم كل الإذاعات الإلكترونية عن طريق تنظيم تتمتع به الإذاعات الإلكترونية كتدريب وشرعية، كما نحاول الفترة القادمة فى إذاعة «علشان بلدنا» عمل برامج مصورة».