أكدت وفاء بسيم رئيس وفد مصر لدى الأممالمتحدة بجنيف في كلمة مصر أمام مجلس حقوق الانسان المنعقد في دورته الثانية والعشرين وفي إطار جلسته لمناقشة البند السابع الخاص بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وبقية الأراضي العربية المحتلة، أن مصر لم ولن تدخر وسعا في دعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه طبقا للشرعية الدولية بما في ذلك ما تبذله مصر من جهد كبير في معالجة قضية الأسرى الفلسطينيين والذي تجسد في الدور الذي لعبته في إبرام صفقة تبادل الأسرى في عام 2011 وفي الوقت الذي دعت فيه وفاء بسيم الجانب الاسرائيلي الى الاحترام الكامل لبنود تلك الصفقة فقد نوهت الى أن مجلس حقوق الانسان لديه مسؤولية قانونية وأخلاقية مباشرة للعمل على الافراج عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية والذين يستمر أعتقال عدد كبير منهم ومن بينهم نساء وشيوخ وأطفال وبدون وجود مبررات حقيقية لذلك وفي ظل ظروف اعتقال بالغة السوء وحيث يتم احتجازهم بدون محاكمات وحرمانهم من الحق في توكيل محامين والحق في الدفاع عن أنفسهم إضافة الى ما يتعرضون له من انتهاكات أخرى لحقوق الانسان لها أثارها الخطيرة عليهم جسديا ونفسيا تصل الى حد تعرضهم للموت كما حدث مؤخرا. وأضافت وفاء بسيم أنه وعلى الرغم مما مثله تبني قرار الجمعية العامة الخاص برفع مكانة فلسطين الى دولة مراقب غير عضو من أهمية كبيرة في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه المسلوبة مع كونه دليلا حيا على قدرة المجتمع الدولي متى أراد ذلك فقد أكدت على أنه مازال هناك شعور بالحزن العميق مع استمرار الظلم التاريخي الهائل الواقع على ابناء الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عقود والذى لم يتسن للمجتمع الدولى بأكمله حتى الان رفعه حيث لايزال الشعب الفلسطيني محروما من نيل حقوقه الاساسية المشروعة وفى مقدمتها حقه فى الاستقلال والحرية واقامة دولته المستقلة في الوقت الذي يستمر أيضا الاحتلال الاسرائيلي غير المشروع للجولان السوري ولبقية الأرض اللبنانية المحتلة في ظل انتهاكات متعددة لحقوق الانسان لابناء هذة الاراضى المحتلة. وقالت وفاء بسيم في هذا الاطار إنه مع الاطلاع على ما جاء في تقرير السكرتير العام حول الوضع في الجولان السوري المحتل وكذلك تقرير المفوض السامي حول تنفيذ قرارات مجلس حقوق الانسان بهذا الشأن الا أن الأمر يتطلب إرادة وتصميما دوليين بما في ذلك من جانب مجلس حقوق الانسان للتصدي لما يجري على الأرض ودفع إسرائيل لوقف كافة انتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها وبشكل يومي. نشار