افتتح أ.د عبدالوهاب عزت نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع، مؤتمر يوم المرأة المصري والذي عقد تحت عنوان "المرأة المصرية والتحديات المعاصرة "، إذ أكد في كلمته الافتتاحية على احترام المرأة وخصوصياتها فهي شريك الرجل في كافة مناحي الحياة، كما أن الإسلام كرّمها وأعطاها كل حقوقها، وحفظ لها كرامتها مما يستلزم تقديرها و تكريمها كإنسانة فهي تقدم للمجتمع الكثير من الخدمات بما تمتلكه من قدرة على التحمل مشيرا الى أن المرأة أصبحت لها مساهمات كبيرة في مجالات متعددة ظاهرة للعيان، كما أنها توصلت لرقماً مهماً في معظم المجتمعات العربية والعالمية. وتحدثت د. هدى يس رئيسة رابطة المستثمرات العرب عن دور المرأة فى مجال الاعمال والاستثمار، واشادت الكاتبة حنان شومان، بصورة المرأة المصرية التى أصبحت علي دراية بحقوقها وتقف بقوة في التحرش كما اصبحت اكثر وعيا بكافة الامور السياسية حتى ان أم الشهيد تنزل وسط المسيرات لتكمل مسيرة الابن . وأضافت حنان شومان أن المرأة أصبحت لديها العديد من الائتلافات والتحالفات والمنظمات النسائية التي تشارك بفاعلية في المسسيرات والمظاهرات لتقول للجميع انها موجودة وان الثورة مستمرة رغم تجاهل بعض التيارات لمواقفها. وقالت الناشطة الحقوقية ثناء الشامي أن وضع المرأة في مصر لم يتغير بعد حكم الإخوان فالمرأة تعاني من التهميش ورغم هذا فهي قوية برغم تعرضها للإهانة كما انها تتصدى بكل قوة وشجاعة لحالات التحرش والاغتصاب الممنهج . مضيفة ان المرأة المصرية رغم قوتها وتحديها إلا أنها تشعر بالخوف والحزن علي مستقبل غامض لا تعرف ما يحمله لها فهل ستعود للبيت وتستسلم أم أنها ستظل صامدة حتي تحصل علي حقوقها السياسية والاجتماعية ، كما اشارت إلي أن المرأة المصرية بعد ثورة 25 يناير نجحت بالفعل في الحشد وهي نقطة تحسب لها فلابد من تفعيل هذه الخطوة في الانتخابات البرلمانية من خلال اختيار الكفاءات السياسية بعيدا عن أي انتماءات سياسية أو حزبية لأننا نشعر بالقلق والخوف لان هناك اتجاه يدعو لتهميشها وإرجاعها لعصر الحريم وهذا لن يحدث لأن المرأة بعد الثورة لن تستسلم بهذه السهولة. وتحدثت أ.د أمنة نصير أستاذة الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر عن دور و مكانة المرأة فى الاسلام فقالت أن المرأة تدق ناقوس الخطر للتراجع الخطير لوجود المرأة بعد ثورة 25 يناير بالرغم من زيادة وعيها ومشاركتها الفاعلة في الثورة، ونري اليوم لافتات انتخابية مدون عليها "انتخبوا حرم الحاج فلان" ويتساءل الناس من هي؟ وما هو قدر وعيها لتطالب بحل مشاكل الناس في الدائرة. وأقول لهؤلاء لنا في الرسول عليه الصلاة والسلام الأسوة الحسنة في تكريم المرأة فقال في حديثه الشريف "رفقا بالقوارير" وزوجته العظيمة السيدة خديجة التي ضربت المثل الرائع للمرأة في وقوفها بجوار الرجل ودعما للرسول في نشر الدعوة وتجارتها التي عمل فيها الرسول الكريم كل هذا التكريم للمرأة في ديننا الحنيف ألم يقرأه المطالبين بإقصاء المرأة ووضع وردة بدلا من صورتها في الانتخابات.. ناهيكم عن التزييف للحقائق من بعض المسئولين التنفيذيين بما فيهم الوجوه النسائية المفروض فيها انها تمثل المرأة المصرية بكل شرائحها وأوجاعها.و تتساءل أ.د أمنة نصير ماذا قدمت هذه الوجوه للمرأة المعيلة التي تمثل 30% من الأسر المصرية تتحمل مسئوليتها المرأة.. أين الكوادر الحقيقية التي اختفت بفعل فاعل معلوم لتهميش المرأة مما يحتم على الشعب ضرورة الفرز والتجنيب لمن يعمل لمصلحة الوطن والمواطن ومن لا يعبأ بهموم الناس. فواقع الحال اليوم يكشف عودة للخلف لعشرات السنين و وأد عمدي للكفاءات النسائية المصرية وتزييف للواقع يؤدي بالجميع للهاوية.. و اخيرا وجهت رسالة الى المسئولين بضرورة احترام قدر مصر ونساءها وإلا فالثورة النسائية قادمة لا محالة. وفى النهاية تم تكريم أ.د عائشة ابو الفتوح أول سيدة تعتلى منصب وكيل كلية الطب لجامعة عين شمس منذ انشائها عام 1947 ، وقد كرمت جامعة عين شمس السادة الضيوف بتوزيع شهادات تقدير لدور المرأة فى تنمية النضال الوطنى .