دعا علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، مشايخ الأزهر لنشر المذهب السني في إيران، مؤكداً أن الازهر برجاله وتاريخه العريق قادر علي أن يحول الشيعة الي سنه، كما أن المذهب السني مذهب قوي قادر علي مواجهة المد الشيعي . وبرر "أبو العزائم " دعوته بالتأكيد علي أن مذهب أهل السنة ليس بعيدا عن الايرانيين، حيث أنه يعود في النهاية الي مذهب الامام جعفر الذي يتبعه الشعب الايراني قائلا "هناك خطأ كبير يقع فيه الذين يتحدثون عن الشيعة، فالشيعة ليست فرقة، الشيعة اثنا عشر فرقة، يطلق عليهم جميعا مصطلح الشيعة، أما الشعب الإيراني فيتبع المذهب الجعفري الذى وضعه الإمام جعفر الصادق وهو معلم الإمام أبو حنيفة، والإمام أبو حنيفة هو أستاذ الإمام مالك، والإمام الشافعي تلميذ الإمام مالك، وبالتالي فإن مذاهب أهل السنة تعود في النهاية على اختلاف مسائلها الفرعية إلى مذهب الإمام جعفر الصادق بطريق غير مباشر"، وعليه فالأحرى أن نقول عن الإيرانيين أنهم جعفرية، مثلما نقول عن أهل مصر أنهم شافعية، ونقول عن أهل المغرب أنهم مالكية، فلا مانع أن نقول عن أهل إيران أنهم جعفرية وهكذا، ويأتي هذا التقسيم المذهبي في إطار المسائل الفقهية فقط ، لكن هذا التقسيم ليس له علاقة بالسياسة . وأضاف "ماذا لو قدم إلى مصر مجموعة من الهندوس وأقاموا شركة استثمارية واستقدموا هندوسا مثلهم ليعملوا في هذه الشركة، هل سيكون هناك تخوف من المد الهندوسي في مصر؟،مشيراً الي أن التخوف من المد الهندوسي لن يحدث، لأن الإسلام دين قوى متين لا يخشى عليه من هذا الهراء، في المقابل من الممكن أن يقوم علماء الإسلام بالعمل على نشر الإسلام بين هؤلاء الهندوس وأولئك البوذيين!!، ونفس القاعدة تنطبق على ما يسمى بالمد الشيعي، فإعلان التخوف من المد الشيعي يشوه صورة المذهب السنى، ويعطى انطباعا بأن المذهب السنى ضعيف يخشى عن مواجهة المذهب الشيعي، وتساءل لماذا لا يفكر مشايخ الازهر وعلمائه في عمل مد سنى في إيران؟!، ألا يستطيع الأزهر برجاله وتاريخه العريق أن يحول الشيعة إلى سنة؟.