فى ظل غياب دور المؤسسة الرسمية لرعاية الثقافة والاهتمام بالمواهب الشابة الصاعدة، انتشرت فى الآونة الأخيرة الحلقات الثقافية الشبابية، فبدأ بعض الشباب الموهوب فى مجالات الأدب بتأسيس رابطة إبداعية داخل جامعة القاهرة لتكون اتحاد للكتاب عرف فيما بعد باتحاد كتاب جامعة القاهرة، ومع الأيام أثبت أنه أفضل من اتحاد كتاب مصر لما يقدمه من دعم حقيقى للمواهب الشابة وتنمية قدراتهم الأدبية . رغم التهميش الذى تعرضت له فكرة الاتحاد من قبل المسئولين داخل الجامعة إلا أن الشباب وقفوا وراء تحقيق حلمهم بالمرصاد، حتى أطلق الاتحاد ندوته الأولى عام 2007 بحضور الفنان خالد صالح والشاعر هشام الجخ والكاتبة وفاء الطيب، ثم توالى نشاطه بحضور نخبة من الكتاب الكبار أمثال الشعراء فؤاد حجاج وعاطف الجندى وسعيد الصاوى؛ ليبثتوا بإصرارهم أن الشباب دائما هم القادرون على تحريك المياه الراكدة سواء فى الناحية السياسية، أوالثقافية . وإلى اليوم مازال يعقد الاتحاد ندوات أسبوعية، ويقيم مسابقات بين أعضائها لتعطيهم دفعة إلى الاستمرار فى تنمية مواهبهم وتجميع المواهب الشابة، ومن أبرز مؤسسيه القاص شريف العجوز، والشاعرة عفاف أحمد والشاعر محمد متولى والشاعرة سارة مهنى وراندا سعد والشاعر محمد تميم وغيرهم من المبدعين الشباب الذين آمنوا بالفكرة وسعوا وراء تحقيق توحيد المبدعين الشباب تحت لواء واحد . يقول سيد فتحى إحدى المواهب التى انضمت إلى الاتحاد فى البداية عندما سمعت عن الاتحاد وقرأت إعلانات فى الجامعة عنه قلت أحضر معهم وأرى ماذا يحدث فوجدت مواهب جميلة أعطتنى أمل ورأيت أعضاء الاتحاد متحمسين جدا ويساعدونا دئما فى تطوير ذاتنا، بالإضافة إلى أن شعراء وكتاب كثيرين كانوا يحضرون معنا الاجتماع، فهذا كان بمثابة دفعه لنا فنحن الآن نحضر لعمل ديوان يجمع كل أعضاء الاتحاد ليكون تدوينا لنجاح فكرة مستمرة .