حظي الشاعر المصري هشام الجخ باستقبال حافل منذ اللحظة الأولى التي وطأ فيها أرض غزة، وبعد جولة في المناطق المدمرة والمتضررة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، شارك الجخ في أمسية شعرية في قاعة فندق المتحف مساء اليوم الأربعاء. حضر الأمسية نخبة المثقفين والشعراء الفلسطينيين، وسط ترحيب من الدكتور محمد المدهون وزير الثقافة والشباب والرياضة، بحكومة حماس في غزة، الذي أشاد بزيارة الشاعر الجخ واعتبرها مناسبة عظيمة تعزز التلاحم العربي والمصير المشترك. وحيا المدهون روح التحدي ونصرة المقاومة التي يطلقها الجخ في أشعاره مما يجعله محط إعجاب الكثير من الشباب وقدوة لهم. بدوره رحب الدكتور عبد الخالق العف نائب رئيس رابطة الكتاب الفلسطينيين، بالشاعر الجخ واعتبره شاعر الكرامة والحرية، وأنه يحمل حباً عظيماً لغزة، والوطن العربي والمقاومة. أما الشاعر الجخ فلم يتمالك نفسه في لحظة التعبير عن فرحته بزيارة غزة، عندما وصل معبر رفح للوهلة الأولى، وقال:" كنت أتمنى أن أمشي على أقدامي حتى أصل غزة، إنني أفتخر بهذه الزيارة وهي محطة مهمة في حياتي". بينما شكر عادل عبد الرحمن ممثل الجالية المصرية في غزة، وزارة الثقافة على دورها في استضافة الوفود الفنية والكتاب والشعراء، والشاعر الكبير هشام الجخ، ودعا الوزارة لتبني إقامة مركز ثقافي مصري في غزة. بعد ذلك توالت القصائد الشعرية، فقدم الشعراء الشباب مجموعة رائعة نالت إعجاب الحضور الذين غصت بهم جنبات قاعة فندق المتحف. وألقى كل من عفاف الحساسنة، والدكتور محمد البع، ومحمد العكشية، وسمية وادي، وهبة أبو ندى والطفلة سلمى النجار (6 سنوات)، قصائد متنوعة. بينما كان مسك الختام واللحظة التي انتظرها الجميع بثلاث قصائد من الشاعر هشام الجخ، وهي "إنا باقون"، وتقدموا"، و"القدس الحبيبة". بعد ذلك قام الدكتور محمد المدهون بتقديم درع الوزارة للشاعر الجخ تقديراً لدوره في نصرة المقاومة من خلال الكلمة والقصيدة. يذكر أن زيارة الجخ ستختتم صباح الجمعة بعد أن يشارك غدا الخميس في الندوة الشعرية بقاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية، الساعة (12) ظهراً.