نفت مصادر جبهة الإنقاذ، تلقى أى معلومات من حزب الوسط أومؤسسة الرئاسة، حول مبادرة الوسط لتشكيل حكومة توافقية، واعتبرت أن مبادرة الوسط «السرية»، تكشف عن أن مؤسسة الرئاسة، ومعها الحزب الذى يتشكل من أبناء جماعة الإخوان، لممارسة معارضة «كارتونية»، يريدان حوارًا وطنيّا على منهج الإقصاء وتهميش المعارضة الحقيقية، لكن حزب الوسط من جهته، أعرب عن شعوره بخيبة الأمل لأن الرئاسة تجاهلت مقترحاته، وتمسكت بعدم إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل «مهما كانت النتائج». وقال وحيد عبدالمجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ: إن الجبهة لم تتلق دعوات رسمية من مؤسسة الرئاسة لإقامة حوار وطنى، ولم تعرب الرئاسة عن قبولها بمناقشة فكرة إقالة قنديل، مؤكدًا أن الجبهة تفاوضت مع حزب النور السلفى، حول ضرورة تغيير الحكومة وتشكيل حكومة ائتلافية، فيما لم تبد الرئاسة أى فعل أو رد فعل. وكشف مصدر مطلع، عن أن مبادرة حزب الوسط بتغيير الحكومة اقترحت ثلاثة أسماء لتولى تشكيل الحكومة الجديدة خلفا لحكومة هشام قنديل، وهم: الدكتور أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط، والدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية. وأوضح أن جبهة الإنقاذ اقترحت تولى شخصية اقتصادية من اثنين لرئاسة الحكومة، وهما هانى سرى الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لسوق المال المصرية، أوالدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى السابق. وأكدت مصادر داخل حزب الوسط أن الحزب فى موقف حرج بسبب تعنت الرئاسة وإصرارها على بقاء حكومة هشام قنديل ورفض تغييرها، مشيرا إلى أن الحزب يجرى اتصالات مع الرئاسة وجماعة «الإخوان المسلمون» لإقناعهم بضرورة تغيير الحكومة.