شدد الدكتور السيد البدوي -القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني رئيس حزب الوفد- على أنه لا يوجد واحد بجبهة الإنقاذ يسعى للحكم وأنه يرفض إجراء انتخابات رئاسية مبكرة بل بإصلاح الوضع القائم، مشيرا إلى أنه "اقترحت على الدكتور محمد البرادعي أن يكون رئيسا للحكومة لكنه رفض". وواصل: "الدكتور البرادعي له ثقل في المجتمع الدولي ووجوده في رئاسة الحكومة سيرفع من شأننا الاقتصادي"، معلنا موافقته على قرض صندوق النقد الدولي باعتباره شهادة لتعافي الاقتصاد المصري. ونفى البدوي ما تردد من أنباء حول ضلوع اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع لشئون التسليح، في ترتيب لقاء بين الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور. وقال البدوي: "الدكتور البرادعي قال لي إن الكتاتني يريد لقاءه واقترح أن أكون معهم خلال اللقاء"، مضيفا: "قبلت ذلك باعتبار أن الكتاتني رئيس حزب الأغلبية الذي جاء منه الرئيس محمد مرسي". وأتبع البدوي -خلال حواره ببرنامج "90 دقيقة"، الذي يُذاع على قناة المحور- قائلا: "خلال الحوار طلبنا من الدكتور الكتاتني تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل وإقالة النائب العام حتى يزول الاحتقان الموجود في مؤسسة القضاء وتشكيل لجنة لتعديل المواد الخلافية بالدستور حتى يشاركوا بالانتخابات، ولم يعترض الكتاتني إلا على إقالة الحكومة". وأكد البدوي أن تغيير الحكومة سيرفع حملا ثقيلا عن كاهل الرئيس مرسي، مشيرا إلى أن الرئيس واجه حملات من الهجوم العنيف لم يواجهها أحد، واصفا الدكتور هشام قنديل بأنه "مساعد رئيس بمنصب رئيس حكومة". واستطرد: "واقترحنا في الوقت الراهن تغيير عدد من الوزراء على رأسهم العدل، والمالية، والداخلية، والخارجية"، مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة محايدة حتى متم الانتخابات البرلمانية المقبلة. وحول تصريحات عمرو موسى بأن حمدين صباحي الوحيد بالجبهة الذي ينادي بانتخابات رئاسية مبكرة قال البدوي: "هناك خلاف بين عمرو موسى وحمدين صباحي صحيح ولكن موسى أوضح تصريحاته بأنه سمع صباحي قال ذلك قبل تشكيل جبهة الإنقاذ". وطالب البدوي الرئيس مرسي بأن يستمع لمطالب جبهة الإنقاذ، مؤكدا: "نحن نعيش فترة خطيرة جدا يجب أن يدركها الرئيس وجماعة الإخوان". وأشار البدوي إلى أن الرئيس المخلوع حسني مبارك لم يكن له ظهير شعبي وبمجرد تخلي الجيش عنه سقط على عكس الرئيس مرسي فوراءه ظهير شعبي هي جماعة الإخوان المسلمين، مبينا: "ولا يمكن للجيش أن ينزل لمواجهة فصيل من الشعب لذا لا يراهن احد على أي انقلاب عسكري". وعن اتفاق جبهة الإنقاذ وحزب النور نفى البدوي أن يكون هذا قد جاء بهدف الفرقة بين الإخوان والسلفيين، مؤكدا أنهم اتفقوا سويا بعد أن رأوا أننا لا نسعى لإسقاط الرئيس، قائلا: "حزب النور طيبين جدا وحينما اتفقت مطالبنا اتفقنا".