بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه اليوم"الاثنين" مع وزير الخارجية النيوزيلندي موري ماكولي، الذييزور المملكة ضمن جولةً له في المنطقة، العلاقات بين البلدين ومجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. وأشار الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء، إلى سبل تفعيل وتعزيز العلاقات بين البلدين خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية ، معتبرا أن زيارة حاكم عام نيوزيلندا إلى الأردن الشهر المقبل تشكل فرصة مهمة للبناء على علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أنه تم خلال اللقاء، استعراض التطورات المتصلة بجهود إحياء عملية السلام في المنطقة، وصولاً إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع يستند إلى حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام1967 والتي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في سوريا، حيث تم التأكيد على أهمية إيجاد حل شامل يوقف نزيف الدماء ويحفظ وحدة سوريا وسلامة شعبها، حيث استعرض العاهل الأردني الجهود التي تبذلها بلاده لاستضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية والطبية لهم. ومن جهته، أعرب وزير الخارجية النيوزلندي عن تقدير بلاده لمواقف العاهل الأردني في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة ولجهود الإصلاح الشامل التي يقودها في المملكة. كما أشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، مشددا على ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي في دعم هذه الجهود والخدمات المقدمة للاجئين التي تحمل المملكة أعباء ضخمة تفوق إمكاناتها. من ناحية أخرى، بحث وزير الخارجية الأردني ناصر جوده خلال لقائه اليوم مع نظيره النيوزيلندي العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات والمستجدات في منطقة الشرق الاوسط خاصة الوضع في سوريا وعملية السلام.وأكد الطرفان ، خلال اللقاء، عمق ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين والحرص المشترك لتعزيزها وتطويرها والبناء على ما تم انجازه في مختلف الميادين، مشددين على أهمية استمرار التشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا التي تهم البلدين.