نظم المئات من شباب الائتلافات والقوى الثورية بالدقهلية مسيرة مساء اليوم من مقابر العيسوى لتأبين الشهيد حسام الدين عبدالله عبدالعظيم الذى استشهد دهسا بعربة للأمن المركزى مساء الجمعة الماضية. وقد شارك فى المسيرة حركة شباب الميدان والتيار الشعبى والتحالف الشعبى الاشتراكى وشباب حزب الوفد والاشتراكيون الثوريون وحركة مكملين وشباب حزب الدستور وأهالى شهيد المنصورة حسام عبد الله. وتحركت المسيرة من أمام مقابر العيسوى متوجهه لشارع الجيش وشارع 10، ثم إلى ميدان الثورة لعمل وقفة بالشموع أمام مبنى المحافظة.
وردد المشاركون هتافات «عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان» و«يا مرسى يا ابن ثنية مصر مش تكية» و«يا نجيب حقهم يا نموت زيهم» و«مش هنسلم مش هنطاطى إحنا كرهنا الصوت الواطى»، كما رفعوا صورة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
من جانبه أكد الدكتور صبحى عطية يونس المتحدث الرسمى باسم حزب الحرية والعدالة بالدقهلية أن مدينة المنصورة هادئة بطبيعتها نظرا لاعتبارها مدينة تجارية بغض النظر عن الخلاف السياسى الذى يشهده الشارع الدقهلاوى حالياً مشيراً إلى أن كل أطراف الصراع السياسى بما فيهم أعضاء الإخوان المسلمين وقعوا فى الخطأ لعدم وجود لغة حوار فى الفترة الماضية بين الجميع حتى على المستوى المجتمعى، فالجميع يتفق على وجود ثوار وهم من شاركوا فى ثورة 25 يناير ويتظاهرون اليوم مع شعورهم بعدم اكتمال مطالب الثورة، ولكن المشكلة تكمن فيمن يحاولون إشعال الفتنة بين أطياف الشعب والتضحية بالداخلية وإسقاطها لإضعاف كيان مصر كلها وكأنها كعكة يحاول الجميع الحصول على حقه فيها دون النظر لحقوق الآخرين، فالبعض يعتقد بنظرية «انهيار الدولة هى أساس بناء دولة جديدة»، وأضاف أن الوضع فى المنصورة حالياً يعتبر هادئا ولم يصل إلى مرحلة متأخرة ويمكن حله بعدة طرق أساسها الحوار المثمر وهو ما دعا إليه المهندس إبراهيم أبو عوف أمين الحرية والعدالة بالدقهلية واستجابت إليه بعض القوى السياسية من أحزاب الوسط والبناء والتنمية والأصالة وبعض الرموز الدينية ونسعى إلى تجديد الدعوى لأحزاب اليسار وباقى الأحزاب الأخرى للوقوف على أساس المشكلة وسرعة حلها للخروج من الأزمة الحالية.
وأكد يونس أن رجال الأمن بالمنصورة تعرضوا لضغوط عديدة فى الفترة الماضية يحاول البعض الإطاحة بهم ككبش فداء وكل محاولاتهم هى حماية الممتلكات العامة والخاصة فقط ولم يتعرضوا للثوار بأى شكل من الأشكال ويحاولون استعمال ضبط النفس لأعلى درجة، على الرغم من تعرضهم إلى الإهانة والإصابات المختلفة، مشيراً إلى أن بعض الاتهامات التى وجهت لأعضاء الحرية والعدالة والإخوان المسلمين بالمنصورة ومحاولتهم فض العصيان المدنى بالمنصورة باستخدام القوة ليس صحيحا، والحقيقة أن معظم أطياف الشعب بالمنصورة شعر بالاستياء الشديد بسبب تعطل مصالحهم لمدة يومين ومنعهم من القيام بأعمالهم بمبنى ديوان عام محافظة الدقهلية، بجانب منعهم الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم وهو ما أجبر البعض إلى الاشتباك مع المعتصمين أمام مبنى المحافظة ولكن نسب الموضوع للإخوان وحدهم على الرغم من أنهم جزء من فصيل واحد ولم يكن من اشتبكوا مع الثوار بالمنصورة مكتوب على صدورهم أو حاملين للافتات إخوان.
وأضاف أن كل ما حدث بعيد كل البعد عن سياسة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة فالإخوان منذ زمن بعيد هم من يتم الاعتداء عليهم ولا يقومون بالاعتداء على أحد.