عقد اليوم، الثلاثاء، اجتماع رفيع المستوى في مدينة بورسودان ضم وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره السوداني محيي الدين سالم، إلى جانب توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، لمناقشة تطورات الأزمة الإنسانية في السودان وسبل تعزيز الاستجابة الدولية لدعم الشعب السوداني في ظل الأوضاع المتدهورة التي تمر بها البلاد. مصر تؤكد التزامها بدعم السودان ووحدة أراضيه في كلمته خلال الاجتماع، شدد الوزير بدر عبد العاطي على الموقف المصري الثابت تجاه السودان، مؤكدًا أن القاهرة ترفض تمامًا أي محاولات لتقسيم البلاد أو المساس بوحدة أراضيها، وتتمسك بدعم مؤسسات الدولة السودانية الوطنية حفاظًا على استقرارها وسيادتها. وأشار عبد العاطي إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تركز على استمرار تقديم المساعدات العاجلة للسودان بمختلف الوسائل البرية والبحرية والجوية، مؤكدًا أن مصر تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب السوداني الشقيق في ظل هذه الظروف الصعبة. كما دعا الوزير إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية الدولية وتكثيف جهود المنظمات الأممية والإقليمية لتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين المتضررين، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب النزاع. الأممالمتحدة تشيد بالدور المصري في تسهيل مرور المساعدات من جانبه، أشاد المسؤول الأممي توم فليتشر بالتعاون المثمر مع الحكومة المصرية، مؤكدًا أن مصر تمثل شريانًا إنسانيًا مهمًا للسودان من خلال تسهيل عبور المساعدات عبر منافذها الحدودية. كما رحّب بجهود مفوضية العون الإنساني السودانية (HAC) في تسهيل إصدار التصاريح والتأشيرات للعاملين في المنظمات الإنسانية، وهو ما ساعد على تسريع عمليات إيصال الإغاثة إلى المناطق الأكثر تضررًا. وأشار فليتشر إلى أهمية استمرار التنسيق الثلاثي بين القاهرة والخرطوم والأممالمتحدة لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها ودعم خطط الإغاثة طويلة المدى الهادفة إلى إعادة بناء الاستقرار في السودان. تم نسخ الرابط