لأول مرة.. السعودية توقع اتفاقية دفاع مشترك مع باكستان

لأول مرة في التاريخ، وقعت المملكة العربية السعودية اتفاقية دفاع استراتيجي مشترك مع جمهورية باكستان، و ذلك في إطار تعزيز أمن البلدين، وتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وقع الاتفاقية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، و ذلك خلال زيارة الأخير للعاصمة السعودية الرياض أمس الأربعاء.
نص الاتفاقية
بحسب مصادر مطلعة، فتنص الاتفاقية على أنه أي اعتداء على البلدين يكون بمثابة اعتداء على كليهما، حيث يتم بموجبها تعزيز جوانب التعاون الدفاعي بين الرياض وإسلام أباد، علاوة على تعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء عليهما.
ومن جانبهن صرح مسئول سعودي لوكالة "رويترز"، بأن الاتفاقية تشمل جميع الوسائل العسكرية، بما فيها الأسلحة النووية.
والجدير ذكره في هذا الصدد، أن باكستان تمتلك نحو 170 رأسًا نوويًا، ما يجعلها من بين إحدى أكبر الدول النووية في العالم.
السعودية تصبح تحت مظلة الردع النووي الباكستاني
من جانبه، علق الخبير في الشأن السياسي محمود علام على توقيع هذه الاتفاقية، قائلًا إنه بموجبها تصبح السعودية تحت مظلة الردع النووي الباكستاني.
وأشار "علام" إلى أن هذه الاتفاقية جاءت في أعقاب ضرب إسرائيل للدوحة دون رد أمريكي، رغم وجود قواعد أمريكية في قطر، ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تفقد ثقة الخليج في حمايته لها – على حد قوله.
جزء من حراك إقليمي أكبر
قال محمود علام إن تلك الاتفاقية قد تكون جزء من حراك إقليمي أكبر، خاصةً بعد دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته بقمة الدوحة، إلى خلق آلية موحدة تحمي المصالح المشتركة للدول الإسلامية وتتصدى للعدوان الإسرائيلي.
وأضاف: "القوة الإسلامية المشتركة بدأت تتشكل بالفعل، بس غالبًا هتحصل بطريقة تدريجية على شكل اتفاقيات ثنائية ما بين الدول وبعضها، وغالبًا و(نتمنى) إن ده يؤدي لتكتلات وتحالفات إقليمية جديدة تنضم ليها مصر وتركيا وإيران، عشان يشكلوا مع بعض محور ردع شامل ضد الغطرسة الإسرائيلية، وخططها للتوسع في المنطقة وضم أجزاء من السعودية ومصر وسوريا ولبنان والأردن وكامل أراضي فلسطين التاريخية".
تم نسخ الرابط