كلام مهم عن عودة الضرب في المدارس.. ماذا يحدث داخل أروقة البرلمان؟

آثار مقترح برلماني يطالب ب عودة الضرب في المدارس، قدمته النائبة البرلمانية آمال عبدالحميد، جدل الرأي العام في الشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلامي المسموعة والمرئية.
عودة الضرب في المدارس
بررت النائبة مطلبها بتدني أخلاقيات وسلوكيات الجيل الجديد جراء التربية الحديثة الخالية من الضرب والعقاب، مشددة على ضرورة إعادة تأهيل هذا الجيل للعودة إلى السلوكيات القديمة في احترام المعلم.
وقالت آمال، في تصريحات هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" الفضائية، إن الأجيال القديمة تربت على استخدام العصا، فكانت أفضل من الأجيال الحالية.
وفي الوقت نفسه، أكدت أنها ضد الرهبة واستخدام الشدة، مطالبة بضرورة أن يكون هناك تأهيل وتدريب للمعلم على التخويف باستخدام العصا دون أن يترك علامة على جسد الطفل.
وتابعت: "يجب استخدام العصا بشكل لا يؤذي الطالب، وفي نفس الوقت لا يؤثر على صحته البدنية، ويكون هناك رقابة على المعلم في حالة تشديد العقاب".
الضرب في المدارس
تأثير الضرب في المدارس على الطفل
ومن جهتها، أعرب الطبيبة هبة عسوي، أستاذ الطب النفسي، عن اعتراضها على فكرة التلويح بالعصا والإيذاء البدني والنفسي للطفل لإعادة هيبة المعلم.
وأكدت "عسوي"، في مداخلة هاتفية للبرنامج ذاته، أنه لا يمكن أن نعيد شخصية وهيبة المعلم على حساب شخصية الطفل.
وأوضحت أن العنف المكتسب والمتعلم يجعل من العنف أسلوب حياة بالنسبة للطفل، وهو ما يؤدي إلى ازدياد معدلات العنف والجريمة في المجتمع.
وقالت إن العصا تربي طفل منقاد وغير مبتكر، وعديم الشخصية خوفًا من الضرب بعصا المدرس.
وشددت الطبيبة النفسية على أهمية أن يكون العقاب عقاب إنساني محترم؛ حتى تكون شخصية الطفل منضبطة ومتزنة.
وعلقت: "الضرب من قِبل الأب والأم مرفوض؛ لأن الطفل وجسمه أمانة نحافظ عليها، التعامل الخارجي للطفل ينعكس على شخصيته وسلوكياته لاحقًا".
البرلمانية توضح أهمية الضرب في المدارس
بينما ردت النائبة على كلام الطبيبة النفسية مؤكدة أن التربية الحديثة أدت إلى ارتفاع معدلات العنف والجريمة عن ذي قبل.
وأشارت آمال عبدالحميد إلى أن الدول الأوروبية والأمريكية أعادت النظر في هذا الأمر، ووجدوا أن 74% من الآباء والأمهات يؤيدون العقاب البسيط الذي يهذب سلوكيات أبنائهم.
كما أكدت أن لديها 5 أبناء قامت باتباع بالأسلوب ذاته معهم، وكانت النتيجة أشخاص أسوياء نفسيًا، ويقودون كبرى الشركات – على حد قولها.