الكشف عن علاقة الهبوط الأرضي في السلوم بزلزال تركيا

أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، علاقة الهبوط الأرضي الذي حدث في كورنيش مدينة السلوم الحدودية المصرية بزلزال تركيا.
وقال "شراقي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "MBC مصر" الفضائية، إن ما حدث في تركيا هو عاصفة من الزلازل القوية للغاية، والتي كان تأثيرها على مصر محدودًا.
وأشار إلى أنه إذا كان ذلك التأثير قويًا كان تسبب زلزال تركيا في انهيار مباني ووفاة أشخاص في مناطق مختلفة بمحافظات مصر، متابعًا: "أما ما يحدث على الشواطئ فليس له علاقة بزلزال تركيا.
وأكد أن الهبوط والانشقاق الأرضي الذي حدث على الشواطئ المصرية يرجع إلى الموجات البحرية، والتي تحدث عادةً في مثل هذا التوقيت من العام بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة والنوات البحرية والأمطار وارتفاع الأمواج.
كما لفت عباس شراقي إلى أن تآكل الشواطئ ليس له علاقة بالزلازل أو ارتفاع منسوب البحر، وإنما له علاقة بطريقة عمل الرصيف ودك الأرض به؛ فضلًا عن وجود بعض غرف الصرف الصحي أسفل الأرض وهو ما يعمل على تآكل وإذبة بعض الصخور، ما يسبب الهبوط الأرضي المفاجئ.
تأثير الزلازل على سد النهضة
وعلى جانب آخر، أوضح أستاذ الجيولوحيا والموارد المائية مدى تأثير الزلازل الحالية على سد النهضة بإثيوبيا.
وقال إن معامل الأمان في سد النهضة غير معلوم إلا الآن، مشيرًا إلى أن السلطات الإثيوبية أعاقت إقامة الدراسات حول هذا الأمر.
وفي الزقت ذاته، لفت إلى أن السعة التخزينية لسد النهضة تبلغ ضعف السعة التخزينية في سد أتاتورك الذي يعد أكبر سد في تركيا؛ حيث يخزن سد أتاتورك 49 مليار متر مكعب من المياه، بينما يخزن سد النهضة 74 مليار، رغم أنه كان مصممًا على تخزين 11.1 مليار متر مكعب.
كما "شراقي" إلى وجود سد النهضة في منطقة خطرة جدًا؛ لأن الأخدود الأفريقي الذي يقسم إثيوبيا لنصفين يقع بجوار سد النهضة، ويمتد للبحر الأحمر ويطلع في الشمال للبحر الميت ثم إلى فالق شرق الأناضول الذي حدث به زلزال تركيا.
وأردف: "فضلًا عن أن الهضبة الإثيوبية هي أنشط منطقة زلزالية في القارة الأفريقية؛ بسب الأخدود الأفريقي، ونتيجة لذلك سجلت إثيوبيا مجموعة من الزلازل منذ شهرين".
وأكد عباس شراقي أن جميع الدراسات الإثيوبية التي أجريت على سد النهضة تبين أنها أولية وضعيفة ولا ترقى إلى مستوى سد كبير مثل سد النهضة.