قال الدكتور حسن القصبي، أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر، إن الإحسان يعني أن تقدم الخير لمن تعرف ولمن لا تعرف.
وشدد "القصبي"، خلال حواره في برنامج "صباح البلد"، المُذاع على فضائية "صدى البلد"، على ضرورة أن يوطن الانسان نفسه على أن يكون من أهل الخير، وأن يقدم الخير مع اليقين بأنه سيعود بنفع مباشر أو غير مباشر، فقد قال الله سبحانه وتعالي "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان".
قوانين وضعها الله لجلب الخير
وأضاف أنه إذا أراد الشخص أن يجلب الخير إلى نفسه، فأن الله قد وضع قوانين لذلك وهي إذا أردت أن تستجلب نعمه عليك تقديم هذه النعمة، وإذا أردت أن يُنفس الله عنك كربك قوم بتنفس الكرب عن الناس، وأن أردت أن ييسر الله لك أمورك يسر عن الناس، وإذا أرادت أن يكون الله في عونك كون في عون الناس.
وتابع أن الرسول "ص" قد قال: "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مؤمنًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".
واستكمل: "انت عاوز ستر ربنا استر الناس، عايز ربنا ييسرلك أمورك يسر على الناس، فما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرًا".
الله يأمر بالعدل والإحسان
واستطرد: "مفيش حد ألا يريد الصفات الأخلاقية، يريد الناس تتعامل معاه بالصدق والأمانة والإخلاص، لو أردت من الناس ذلك عليك بتقديم هذا أولًا، فالله سبحانه وتعالي قال إن الله يأمر بالعدل والإحسان، فكثير من المعاملات لا تتم إلا بالإحسان، عندما يحدث مشكلة بين الزوجين نقوم بينهم بالإحسان، عند توزيع التركات في الأشياء العينية الإحسان، فالأحسان هو الذي يجعل الحياة سهلة ميسرة هينة".
وأوضح أن القاعدة الإسلامية إذا أحسن الانسان أحسن وإن أساء لا تسيء، مضيفًا: "لا يمكن أن يأخذني المسيء إلى إساءته، ولو كل شخص قابل الإساءة بالإساءة سنعيش في مجتمع كله سيء".