طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولى بضرورة تحمل مسؤولياته لوقف العدوان بحق المسجد الأقصى،مؤكدة أن هذه الجرائم المتواصلة التى تنتهك الأقصى يوميا تتطلب توفير الحماية الدولية اللازمة على طريق انهاء الاحتلال الإسرائيلى وتطبيق قواعد القانون الدولى والقرارات الدولية ذات الصلة بصورة عاجلة تضع حداً للاستهتار الإسرائيلى بالشرعية الدولية والعدالة الدولية التى تشكل استمرار تغييبها تشجيعاً للاحتلال لمواصلة جرائمه وتغيباً للسلام العادل الذى تطلع إليه شعوب المنطقة . واستذكر الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، فى تصريح للصحفيين اليوم الأربعاء، فى ذكرى احراق المسجد الأقصى، جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك، قبل خمسين عاماً تحت نظر وسمع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فإن تلك الجريمة النكراء مستمرة ومتواصلة بأشكال عديدة بكل ما تمثله من عدوان على حقوق ومقدسات الشعب الفلسطينى والأمة العربية والإسلامية ومن انتهاك جسيم لمبادئ وقواعد القانون الدولى وتحدٍ لإرادة المجتمع الدولى وقرارات الشرعية الدولية . ونبه "أبو علي" الى مواصلة تنفيذ المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس والاستهداف الرسمى الممنهج للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفى مقدمتها الحرم القدسى الشريف بصورة يومية بالاقتحامات التى تجرى بقرارات وحماية رسمية من سلطات الاحتلال، لتغيير الوضع التاريخى القانونى القائم، وصولاً لتقسيم الحرم وتقويضه وتهويده فى ظل دعم أمريكى واسع ومعلن غير محدود، بل وبمشاركة رسمية ميدانية فى تنفيذ مشاريع تهويد القدس . كما أدان هذه الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق القدس ومؤسساتها ومعالمها ومقدساتها، مطالبا المجتمع الدولى مجدداً بضرورة تحمل مسؤولياته لوقف هذا العدوان وهذه الجرائم المتواصلة، مؤكدا أن الجامعة العربية تعبر عن اعتزازها بصمود أبناء القدس والشعب الفلسطينى وقيادته، وتصديهم لهذه الجرائم وهذه الحرب العدوانية ضد الشعب الفلسطينى وحقوقه ومقدساته، وتؤكد دعمها المطلق لقضية العرب المركزية ولنضال الشعب الفلسطينى وحقوقه ومتطلبات تعزيز صموده ونضاله، المادية والمعنوية لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال واستكمال بناء دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.
