رعرت الطفلة الفرنسية "تيبي بنيامين أوكانتي ديغري" منذ نعومة أظافرها وسط أدغال أفريقيا، وتربت بين حيوانات الغابة الشرسة، فكانت تلقب الفيل بأخيها الأكبر والنمر أفضل صديق لها، وفقاً لما ورد في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية. ولدت تيبي في ناميبيا، ولكن بحكم عمل والديها الفرنسيين كمصورين محترفين للحياة البرية "سيلفي روبرت" و"آلان ديغري"، انتقلت معهما، لتقضي سنواتها العشر الأولى تكبر وتترعرع بين أحضان الحياة البرية وسكان القبائل البدائية، فكانت تنام في خيمة برية بسيطة تحيط بها الحيوانات من كل جانب، وتستيقظ على مداعبة النمر لها، فعاشت أكبر مغامرة وتجارب فريدة من نوعها تظل خالدة في الذاكرة طوال حياتها. ووسط هذه الحياة التي تخلو تقريباً من حياة الأطفال الطبيعية، لجأت تيبي إلى مصادقة الحيوانات وتشكيل صداقات قوية مع الأنواع الأكثر خطورة في المملكة الحيوانية، فكان النمر وشبل الأسد والحمار الوحشي والضفادع والنمس والثعبان وقرد البابون من أفضل أصدقائها، بل جزءاً لا يتجزأ من عائلتها، واللعب معهم والركض ورائهم من ملامح حياتها اليومية.