إستقبل الإعلامي ميلاد حدشيتي "الموسيقي العملاق" الياس رحباني"، في حلقة جديدة من "ناس وناس" الذي يعرض كل أحد على شاشة المستقبل، وكان حديث شامل عن الفن والموسيقى والسياسة. كما كشف اليأس الرحباني عن أغنية جديدة كانت مقررة للسيدة فيروز سوف تصدر بصوت فنانة شابة. بدأت الحلقة بسؤال الإعلامي حدشيتي عن سبب التراجع الفني ومفهوم النجومية التي لم تعد كما أيام وديع الصافي وفيروز وصباح، فقال الأستاذ الياس الرحباني أن السبب هو الهبوط الكوني في الموسيقى والإعلام في أوروبا والعالم "فالناس وضعوا السموم في التقنية العظيمة". مشيراً إلى أن السلاح لا يفتك بالناس مثل الموسيقى لأن الحرب تنتهي بينما النغمة لا تموت والموسيقى هي ابنة الله لكن المشكلة في "الشياطين الذين يمشون معنا". وقال إن النجومية الحقيقية تكمن في العقل والفكر والنغمة الموسيقية وليس في المال. لا مشكلة لديه مع الصوت والمقبول والشكل الجميل لأنه يفصّل في عقله النغمة على قياس الصوت, لكن المشكلة أن نجوم اليوم باتوا يتحكمون بالموسيقى نتيجة تقاضيهم الأموال سلفاً، بينما المطرب وديع الصافي طلب منه أن يلقنه لحن "يا قمر الدار" وكان عمره 19 سنة، والمطربة صباح طلبت منه أغنية على ذوقه, حتى السيدة فيروز التي أتى تعاونه معها متأخراً لم تعترض على لحن بل قدمت الأغنيات بكل احتراف. وعن سبب التغيير الفني، قال الأستاذ اليأس رحباني إن إحدى الشركات التي فتحت أبوابها في التسعينات أعطت مفهوماً جديداً للفن، وهو كان يدرك سلفاً نهاية الطريق والنتيجة كذلك الشركات الأخرى التي أقفلت أبوابها. فغاب عن الساحة الكثير من الفنانين أمثال أيلي شويري وإحسان المنذر ونور الملاح. وتطرق الإعلامي حدشيتي إلى الدعوى التي رفعها الأستاذ الياس رحباني ضد روتانا لمخالفاتها القرار القضائي بإزالة أسم الملحن عن أغنية "أتحدى العالم" التي تعود موسيقاها لمعزوفة "نينا ماريا". كما تناول الحديث الإعلانات التي سجلها الأستاذ الياس رحباني للقارات الأربع وهو ما زال في العشرين من عمره، وتحدث عن سبب ابتعاده عن موسيقى الأفلام المصورة. عن الأحداث المتسارعة في تركيا والربيع العربي، قال الأستاذ اليأس الرحباني أن هذه التسمية غير صحيحة فلا شيء يحصل في العالم إلا بأمر من الإدارة العظيمة، مشيراً إلى أن العوائق التي تقف في وجه الموسيقى هي "أماكن أخرى لا تسمح بحلول السلام. كان يفترض أن يحل السلام في الثمانينات لكن الدول العظيمة قررت أن الوقت لم يحن بعد وها نحن نعيش الأزمات".