يمر اليوم 31 عاما على رحيل شيخ الممثلين واكبر معمر فى تاريخ السينما المصرية الفنان عبد الوارث عسر وشارك على مدى تاريخة الطويل فى مئات الأفلام كانت ملامحه ترشحه لأدوار الأب والرجل العجوز وكان بحق معلما للعديد من الأجيال فى السينما والمسرح. وتنوعت أدوار الفنان الراحل بين الأب الطيب والشرير فى بعض الاحيان وتفوق على نفسه فى تجسيد كافة الشخصيات والفنان عبد الوارث عسر عاصر السينما منذ بدايتها ومن ابرز أفلامه يوم سعيد وممنوع الحب مع محمد عبد الوهاب صراع فى الوادى الوسادة الخالية غصن الزيتون غزل البنات عنبر لحن الوفاء وتفوق على نفسه فى تجسيد شخصية حسبو فى فيلم شباب امرأة ومقدرة هائلة لشخص يجمع بين الخير والشر وأفلام موعد مع السعادة وديما معاك وموعد مع الحياة واسماعيل يس فى الإسطول وفى عام 1968 شارك فى بطولة مسرحية السكرتير الفنى مع فؤاد المهندس وشويكار فى دور كوميدى وفى حقبة السبعينات ورغم تقدمه فى السن قدم مجموعة رائعة من الافلام منها المذنبون وعاصفة من الدموع ولاتبكى يا حبيب العمر ومسلسل أحلام الفتى الطائر 1978 وأبنائى الأعزاء شكرا وهو فى سن الخامسة والتسعين ورحل الفنان الكبير يوم 22 ابريل 1982 عن عمر تجاوز ال98 عاما ليكون اكبر معمر فى تاريخ السينما وأحد الرموز المضيئة فى تاريخ السينما المصرية ولد الفنان عبد الوارث عسر في 16 سبتمبر 1894 م بحي الجمالية بالقاهرة لأب يعمل محاميا ، فكان حب عبد الوارث عسر للقراءة واللغة العربية وتجويده للقرآن الكريم أثر في التحاقه بكلية الحقوق إلا أن وفاة والده أجبره على ترك الدراسة ورعاية املاكهم ولم يطول الأمر كثيرا حيث اتجه عبد الوارث إلى الفن الذي هواه منذ الصغر فعقب انضمامه إلى جمعية انصار التمثيل خطفه جورج أبيض عام 1912 لينضم إلى فرقته حيث اسند له مدير الفرقة عمرو وصفي دور رجل كبير بمسرحية الممثل (كين) الذي دربه عليه الممثل منسي فهمي ولم يقتصر عبد الوارث على التمثيل كمهنة يرتزق منها بل عمل ككاتب حسابات بوازرة المالية ، وكان لملامح وتجاعيد الزمن التي طالت شباب الفنان الكبير عبد الوارث عسر أثر كبير في وجوده داخل قالب دور الرجل المسن والأب والجد، وقد حاول عبد الواراث برفقة صديقيه (سليمان نجيب) و(محمد كريم) النهوض بفن التمثيل والتأليف وتدريب الوجوه الجديدة فتمكن من تعليم الممثلين فن الإلقاء حيث كان يدرس بالمعهد العالي للسينما عام 1959 مادة الإلقاء وألف كتاب (فن الإلقاء) الذي يعد من أهم الكتب عن تعليم التمثيل حتى الآن، ولم يكتفي عبد الوارث عسر بالتمثيل بل كتب العديد من السيناريوهات وقدم العديد من الأعمال الإذاعية وقد حصل على جائزة افضل سيناريوعن فيلم (جنون الحب) وعلى جائزة الدولة التقديرية ووسام الفنون من الرئيس السادات ومن أعماله كممثل "شباب أمرأه" عام 1956 ل "صلاح أبو سيف" ، "صراع في الوادي" عام 1954 ل "يوسف شاهين" ... و كان آخر أفلامه "لا عزاء للسيدات" عام 1979 كما انه قدم في أخر حياته المسلسل التليفزيوني"أحلام الفتي الطائر" تأليف "وحيد حامد" اخراج "محمد فاضل" و بطولته مع "عادل امام"