رئيس جامعة عين شمس يشهد الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية بكلية الألسن

اكد د محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس على اهمية اللغة العربية والحفاظ عليها للإحتفاظ بهويتنا الثقافية والتاريخية بالإضافة الي العمل علي نشرها مشيرًا الي أهمية تعلم اللغات بشكل عام موضحا أن تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يجعلهم سفراء لنا وللغة العربية ايضًا، مشيرًا أنه هناك اهتمام عالمي باللغة العربية وتعلمها، ولعل خير دليل علي ذلك هو تخصيص المؤسسات العالمية يومًا للإحتفال باللغة العربية جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الملتقي الفكرى الذي أطلقتة لجنة العلاقات الثقافية التابعة لقطاع الدراسات العليا و البحوث بكلية الألسن للإحتفال باليوم العالمي للغة العربية بحضور د.أشرف عطية وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا د.نجوى عمر رئيس قسم اللغة العربية .د.ماجد الصعيدى أستاذ اللغة العربية أ.د.م.يمنى عزمى مقرر اللجنة الثقافية ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.
وأضاف.د.المتيني رئيس الجامعة أن ذكر إسم كلية الألسم مقترن بتعليم اللغات الأجنبية فقط ، ولكن الواقع أن اللغة العربية أحد أهم الأقسام التى تتمتع بها كلية الألسن بجامعة عين شمس مؤكدًا أهمية تطوير شعبة اللغة العربية لغير الناطقين بها، بهدف تصدير ثقافتنا العربية لمختلف بلدان العالم، بالإضافة إلى إرثاء مبادئ و أصول اللغة العربية السليمة للمتحدثين بها عبر العالم.
وأكد على أن الإحتفال بيوم اللغة العربية اليوم من جامعة عين شمس يأتى ليتوج إنجازات الجامعة التى أصبحت تحتل المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في محو الأمية، حيث بلغ عدد المواطنين الذين تم محو أميتهم بمعرفة طلاب جامعة عين شمس ثمانية ألاف 8000 مواطن على مستوى محافظات الجمهورية
وتابع حديثة مؤكدًا على أهمية دعم جهود الجامعة في محو أمية المواطنين؛ حيث أنه لا مجال للحديث عن أى تنمية بدون محو الأمية، مشددًا على أن أى جهود للتنمية ستتأكل ثمارها وتتلاشى سريعًا في وجود الأمية، و أكد على أن الدور الوطنى الذي يبذلة أبناء جامعة عين شمس في محو أمية المواطنين يعد أحد أهم ركائز التنمية المستدامة التى سيشعر بها الطلاب في المستقبل، وأشار إلى أن إدارة الجامعة قامت بوضع مكافأت بلا حدود للطلاب المشاركين في المبادرة الرئاسية لمحو الأمية.
و من جانبة أشار أ.د.عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إلى أن اللغة العربية هي اللغة الأم، و أحد أقدم اللغات في العالم التى خصصت لها اليونيسكو و الأمم المتحدة يومًا عالميًا للإحتفال بها، وتابع حديثة مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من تعليم اللغات أن يصبح الخريج قادرًا على التنقل بين اللغة العربية و بين اللغة الأجنبية بكل سلاسة.
مشيرًا إلى أن المزج بين اللغة العربية واللغة الأجنبية الذي تقدمة كلية الألسن؛ يجعل للخريج قوة أكبر في مجالات سوق العمل، كما أن تعلم اللغات لا يتوقف عند اللغة فحسب؛ بل يمتد إلى دراسة الثقافة و الحضارة الغربية ونقلها إلى المصريين وهو الهدف الأساسي من تأسيس العالم الجليل رفاعة الطهطاوى لمدرسة الألسن قديمًا وإستمرارها إلى أن تم ضمها إلى جامعة عين شمس تحت إسم كلية الألسن.
و من جانبها أوضحت د.سلوى رشاد عميد كلية الألسن أنه جدير بالذكر فى هذا الإحتفال أن أشير إلى أنه تقرر الاحتفال باللغة العربية فى 18 ديسمبر من كل عام لكونه اليوم الذى أصدرت فيه الجمعية العامة بالأمم المتحدة قرارها رقم 3190 فى ديسمبر عام 1973 باعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية و لغات العمل فى الأمم المتحدة .
و أشارت أنه سبق هذا القرار جهود كبيرة للدبلوماسية المصرية و العربية من اجل الحصول على هذا الحق. وفى أكتوبر 2012 عند إنعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذى باليونسكو تقرر إعتماد يوم 18 ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، و احتفلت اليونسكو فى تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.
ووفقا للتقاريرالعالمية فإن اللغة العربية لغة عالمية تحتل المرتبة الرابعة بين اللغات الحية، بعد اللغة الصينية والإنجليزية و الإسبانية، كما إنها تحتل المرتبة الثانية بعد اللغة الإنجليزية فى كثرة عدد المتحدثين بها. ترجع أهمية اللغة العربية الى عدد الدول التى تتحدثها فالدول الأعضاء فى جامعة الدول العربية 22 دولة، تحتل موقعا متميزا بين قارات العالم ولها أهمية تجارية و إقتصادية كبرى: ففيها أكبر أسواق النفط ، و هى من أكبر الأسواق المستوردة للسلع و البضائع من الشرق كالصين و اليابان و كوريا و من الغرب كدول أوروبا و أمريكا.
وفى إطارهذا أصبحت الحاجة لتعلم اللغة العربية أمرا ضروريا، كما إزداد الإقبال على تعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها، و خاصة و قد زادت الجاليات الأجنبية فى القطاعات الدبلوماسية و قطاع التجارة والأعمال والخدمات وظهرت اعداد كبيرة منهم ترغب فى دراسة اللغة العربية، مما دفع المؤسسات الأكاديمية بمصرو العالم العربى للتوسع فى تعليم اللغة العربية.
لافته إلى أنه صدر القرار الوزارى بإنشاء قسم اللغة العربية شعبة الناطقين بها بكلية الألسن رقم 896 فى عام 1975 وقد منح قسم اللغة العربية منذ إنشائه حتى اليوم 135 درجة للماجستير ، و أكثر من 120 درجة للدكتوراه فى اللغة العربية فى الدراسات اللغوية و الأدبية. و قد تم إنشاء شعبة غير الناطقين بقسم اللغة العربية بكلية الألسن فى العام 1994 بثلاثة طلاب بالفرقة الأولى فقط حتى وصلوا لما يقرب من 70 طالبا فى العام 2019.
وقد تباينت جنسيات الطلاب القادمين من: إندونيسيا، ماليزيا، الجمهوريات السوفيتية، أذربيجان، كازاخستان وطاجكستان وأوزبكستان وجورجيا و روسيا وتركيا وفيتنام والصين واليابان وكوريا و الدول الافريقية : مثل كينيا وغينيا والصومال وذلك وفقا لسجلات الطلاب بكلية الألسن.
وخلال كلمتها توجهت بالشكر في هذا المقام للمرحومَ الدكتور عبد الله خورشيد البري رحمة الله عليه الأستاذ بقسم اللغة العربية بكلية الألسن الذي كان سببًا في اعتماد اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة لافته إلى جهود قسم اللغة العربية بكلية الألسن للدور الذى قام به فى دعم اللغة العربية وتعليمها على المستوى المحلى والإقليمى والدولى وعلى إهتمامه بعقد اليوم العالمى للغة العربية سنويا بحضور كبار المتخصصين والمفكرين.
وعقب إنتهاء مراسم الجلسة الافتتاحية تم عقد الجلسة الأولى التى أدارها أ.د.ماجد الصعيدي أستاذ الأدب و النقد بالكلية، كلمة لكل من: .د.مجدي يوسف رئيس الرابطة الدولية لدراسات التداخل الحضاري، .د.محمد رؤوف حامد أستاذ علم الادويه بهيئة الرقابة الدوائية بالقاهرة، .د.حامد الموصلي أستاذ هندسة الإنتاج بكلية الهندسة، .د.علي الغتيت أستاذ القانون الدولي والمقارن بجامعة عين شمس.
والجلسة الثانية بعنوان "إسهامات عربية بين الأمس واليوم" التى أدارتها د.نجوى عمر رئيس قسم اللغة العربية بالكلية، كلمة لكل من : سها محمود محمود : جهود العلماء و اللسانيين العرب في حوسبة اللغة العربية د0 نفين محمد البيروني فيلسوف الحضارات.