تميزت بتقديم الأدوار الاستقراطية، نجحت فى التنوع في أعمالها، أدوارها دائما بعيدة عن الصراع، تفضل الظهور بشكل راقي ورقيق، فنجدها بشخصية صديقة بطلة العمل في فيلم "أنا لا أكذب ولكني أتجمل" وشخصية كوميدية في "راجل وست ستات" مع النجم أشرف عبدالباقي وبشخصيتها الأستقراطية في مسلسل " نسر الصعيد"، هي الفنانة مها أبو عوف... نشأت مها في عائلة عاشقة للفن، فوالدها هو الفنان الراحل أحمد شفيق أبوعوف وشقيقها الفنان الراحل عزت أبو عوف، عاشت مها في فيلا مليئة بالأشباح، ولها قصة مأسوية مع الزواج والإنجاب... ولدت في 28 نوفمبر عام 1959 بمحافظة القاهرة، ، والدها كان صعيديا من محافظة المنيا، ووالدتها كانت من أصول سورية تركية، تخرجت في الجامعة الأمريكية، كانت أحد أعضاء فرقة "4M" الغنائية في أواخر السبعينيات، مع شقيقها عزت وأخواتها الثلاث، وأشهر ما قدموه "دبدوبة التخينة"، و"مغنواتي"، و"لا عاجبك كده ولا كده"، و"جنون الديسكو"، وغيرها، لكن سرعان ما انفرط عقد الفريق بعد زواج إحدى شقيقاتها فقررت الإتجاه إلى عالم التمثيل والتفرغ للعمل في السينما والتلفزيون. احترفت مها التمثيل بشكل مباشر عقب توقف فرقة "4M" عن العمل، وظهرت لفترة وجيزة مذيعة في التليفزيون، من خلال تقديمها فقرة للتمارين الرياضية، أول أعمالها كان من خلال مشاركتها في فيلم "لا تظلموا النساء" مع تحية كاريوكا وسعيد صالح ومن إخراج حسن الإمام عام 1980 كما شاركت في الفيلم التلفزيوني "أنا لا أكذب لكني أتجمل" مع أحمد زكي وآثار الحكيم ومن إخراج إبراهيم الشقنقيري، ثم توالت أعمالها فشاركت في أفلام "المجنونة" و"الصعاليك" و"الخط الساخن" وشاركت في مسلسلات "الحساب" و"شباب رايق جداً"، و"خلف الأبواب المغلقة" و"الرجل الآخر" و"نساء فى الغربة" و"تاهت بعد العمر الطويل" و "فارس بلا جواد" و"أين قلبي"و "كلمات" و "أمس لا يموت" و"غدر وكبرياء" و"حضرة المتهم أبي"و"أولاد الشوارع"و"السندريلا" و"أولاد الليل"، سيت كوم "راجل وست ستات" بجميع أجزاءه. صرحت في أحد اللقاءات التلفزيونية بانها عملت بائعة زهور حتى لا تطلب من والدها المال ، بالرغم انه كان ميسور الحال ، وعاشت مع أسرتها في فيلا "الزمالك" وسط أجواء مفعمة بالرعب والاثارة ، إذا صرحت الفنانة في برامج عديدة أن الفيلا التي كانت تعيش بها مع أسرتها بالزمالك تسكنها الأشباح بسبب قتل صاحبها شيكوريل وأسرته قبل أن يسكنوها وذكرت أن الشبح كان يظهر لهم دائما على هيئة رجل يمسك في يده فانوس وكان شعره أبيض ويدخل في الحائط. وأضافت أنها كانت في محل شيكوريل ورأت صورة على حائط المحل وسألت عن صاحب هذه الصورة قالوا لها هذا شيكوريل صاحب المحل قالت لهم هذا هو الشبح الذي يظهر لنا في البيت. تزوجت مها من عازف الجيتار عمر خورشيد في عام 1981، والذي توفي في حادث سير في نفس السنة، ومرت بأزمة صحية ونفسية بعد وفاته وبعد أن فقدت جنينها منه، وذكرت مها في لقاء لها أن عمر خورشيد كان صديقا لشقيقها الراحل عزت أبو عوف الذي رفض في البداية زواجها منه نظرا لفارق السن الكبير بينهما آنذاك ولكنها تمكنت من الحصول على موافقته بعد أن ذهب إليه خورشيد بنفسه. أما عن يوم الحادث المميت الذي تعرض له قالت مها إن عمر خورشيد كان من المفترض أن يعود إلى المنزل ويتناول العشاء في أعقاب انتهاء موعد عمله ولكن الوقت تأخر لذا شعرت بالقلق واتصلت بالمكان الذي يعزف فيه وقال لها أحد العاملين إن سيارة عمر تعرضت لحادث أمام مطعم خريستو بمنطقة الهرم، مشيرة إلى أنها ذهبت مسرعة إلى المستشفى، ولفتت إلى أنها كانت حامل في هذا التوقيت. وأكدت مها أنها ابتعدت عن مجال الفن لمدة عامين ونصف، قبل أن يجبرها شقيقها عزت على العودة إلى العمل، وسافرت إلى تونس ليقدما حفلات ال"فور إم"، وأختفت مرة ثانية لمدة 10 سنوات. تعرضت لأزمة نفسية حادة بعد وفاة زوجها وفقدان جنينها، وتزوجت للمرة الثانية وأنجبت ابنها الوحيد "شريف"، وبعد انفصالها من والد نجلها ارتبطت بعمر المنزلاوي.