"صراع السكاكين ".. نجوم برعوا في تجسيد شخصية الجزار

تستعد الأمة الإسلامية خلال ساعات لاستقبال عيد الأضحي المبارك .
و من سنن عيد الأضحى ذبح الأضحية وتوزيع اللحوم علي الفقراء والمساكين.
عندما نتحدث عن ذبح الأضحية يأتي دور مهنة الجزارة والتي لم تغفلها السينما المصرية وقدمتها بأشكال مختلفة ما بين الكوميدي والاجتماعي.
من خلال هذا التقرير نستعرض أهم الأعمال التي تحدثت عن الجزارين في السينما.
اقرأ أيضاً
* "وحش الشاشة ".. معلومات مثيرة عن لغز فشل إنتاج فيلم يجسد قصة حياة " فريد شوقي"
* دخل التمثيل صدفه ويعشق النساء والعالمية لم تكن حلمه.. "الموجز" تحتفى بذكري وفاة الدنجوان رشدي أباظة
* ملك قلبي الأول والأخير.. رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى رحيل والدها
* غير في القوانين وادعى الانتحار بسبب هدى سلطان..حكايات وحش الشاشة الذي اتهم عادل إمام بالسرقة
* رانيا فريد شوقي تستأنف تصوير مسلسل "قوت القلوب"
* رانيا فريد شوقي تخطف الأضواء بعد ظهورها برفقة أبناء شقيقتها
* من بنت الجيران لراقصة ثم هدي سلطان.. الحب في حياة وحش الشاشة فريد شوقي
* أشيك واحد في منطقتي.. محمد سعد يداعب جمهوره عبر إنستجرام
* حكاية "أم السينما المصرية" التي توفى أولادها ولم تعترف ب ابنتها الوحيدة..ماتت بالسرطان ولم تشاهد أول فيلم ملون لها
* الزعيم والنمر الأسود ..حكايات مثيرة عن الغيرة والكراهية والإحترام
* "لازالت ذكراهم تملأ زواياها"..حكايات عن بيوت سكنها نجوم الزمن الجميل..ماتوا فتغيرت ملامحها
* "أشقاء وليس زملاء".. مواقف جدعنة جمعت وحش الشاشة فريد شوقي والچان رشدي أباظة
في البداية قدم الفنان محمد سعد شخصية "الجزار" بشكل كوميدي من خلال شخصية "بوحة الصباح" في فيلم "بوحة" وتميز من خلال العمل بجملة "جزار نضيف.. العيد فرحة مااا ماااا العيد فرحة يا سلااام" ودارت أحداث العمل الذي تم عرضه في 2005 حول شاب فقير قادم من إحدى القرى، يبحث عن شخص يدعى "محروس الضبع" ليأخذ منه ميراثه من والده، ويتشتت بوحة فى مدينة القاهرة إلى أن يصل إلى منطقة المدبح وتضطره الظروف إلى العمل جزارا يذبح المواشى والكباش والأبقار، حتى يصل إلى المعلم محروس الضبع فى النهاية، ويأخذ بوحة ميراثه منه، ويصبح بوحة من الأثرياء حتى يكمل مسيرته فى تجارة وذبح اللحوم، وكل ذلك فى أسلوب ومواقف فكاهية وكوميدية.
ومن خلال فيلم لمحمد سعد أيضا وهو "تتح" قدم الفنان سيد رجب شخصية المعلم حصوة الجزار المفتري ولكن قدمها بشكل كوميدي، وأعطى الفيلم طابعا خاصا .
ونجح الفنان الرائع عادل أدهم في تقديم شخصية الجزار بشكل مختلف من خلال فيلم "حكمتك يارب" من خلال شخصية "ذ كي قدرة" وأضاف عليها قليل من خفة الظل، لتترك علامة في أذهان كل من يسمع جملته الشهيرة في العمل "ادبح يا ذكى قدرة.. يدبح ذكى قدرة.. أسلخ يا ذكي قدرة يسلخ ذكي قدرة" ويعبر من خلال هذه الجملة عن سيطرة "المعلمة" علي مجريات الأمور في المذبح وهو مغلوب علي أمره، وينفذ أوامرها فقط، ودار العمل حول شخصية "سناء جميل" المعلمة المسيطرة في المذبح ونجلتها الفنانة "سهير المرشيدي" والتي تعمل محامية.
وفي فيلم "السلخانة" يقدم أيضا النجم عادل أدهم شخصية المعلم نجم تاجر مواشي الذي ينافس المعلم "أبو حلقة" الذي يجسد شخصيته الفنان محمد رضا، والذي ينجح في أحداث العمل في شراء كل البهائم من الأسواق ليصبح هو المعلم الوحيد في السلخانة، ويوافق المعلم نجم على الصلح مع المعلم أبو حلقة وزواج ابنته صفاء من الابن الثاني لأبو حلقة المهندس علاء وفي ليلة الفرح يتفق المعلم نجم مع أحد رجاله على قتل عمر الابن الاول للمعلم أبو حلقة.
وفى فيلم "على باب الوزير" للنجم عادل إمام برع النجم الراحل صلاح نظمي في تقديم شخصية الجزار "حلاوة العنتبلي" حيث نجح في تجسيد شخصية الجزار القاسى ببراعة شديدة وأسلوب فكاهى جذاب، وحاول طوال أحداث الفيلم أستخدام سلطته ونفوذه لإبعاد ابنته "نورا" يسرا التي وقعت في "كمال" عادل إمام لانه فقير، ويقوم بمطاردته وتدمير مستقبله ومستقبل أسرته البسيطة.
ويعتبر النجم الراحل عدلي كساب من أشهر النجوم الذين نجحوا في تقديم شخصية الجزار من خلال شخصية "المعلم عباس" في فيلم "السفيرة عزيزة" للنجمة سعاد حسني، وشكري سرحان، ودارت أحداث العمل حول شخصية عزيزة التى تقع فى حب "أحمد"، ولكن المعلم عباس جزار لا يعرف الرحمة فقد، استولى على أموال ورث عزيزة، وكان يقف حائلاً أمام حبها لأحمد، ولكن بعد محاولات عديدة يوافق عباس على زواجهما، ولسوء الحظ لا يسلم أحمد ولا الناس من بطش المعلم عباس واستيلائه على أموال الفقراء.
وبطريقة مختلفة يقدم الفنان فريد شوقي شخصية الجزار المودرن في فيلم "الزوج العازب"من خلال شخصية المعلم "عاشور" تاجر اللحوم والكباش، وعلى الرغم من أنه كان طيب القلب إلا أنه كان يتزوج كثيرا، وكان لديه أكثر من 3 زوجات، ليقع فى حب المعلمة "أزهار" أرملة أحد الجزارين.
وفي نفس العمل قدم الفنان محمود المليجي شخصية الجزار من خلال "المعلم سيد الحمش" والذي يطمع في الزواج من المعلمة أزهار هند رستم بعد وفاة زوجها ولكن يفشل في ذلك لأنها تحب المعلم عاشور وتتزوج منه. ويعتبر فيلم "المدبح"، من أبرز اللام التي ناقشت صراع الجزارين والمشاكل التي تدور فيما بينهم لإحتكار المهنة، و جسد الممثل الراحل صلاح قابيل شخصية المعلم "حمدان"، أحد الجزارين وتجار اللحوم فى منطقة المدبح التى تشتهر بتجارة وذبح الكباش والجاموس والأبقار، حيث يتنافس حمدان مع "المعلم زينهم" أنور إسماعيل على الزواج من المعلمة "أفكار" نادية الجندي ، إلى أن يقتل حمدان زينهم ظنًّا منه أنه سيستطيع الزواج منها، وتتوالى الأحداث.
وبطريقة كوميدية ومختلفة قدم الفنان نعيم عيسي شخصية الجزار فى فيلم "مين فينا الحرامى"، وهي شخصية تدعي "المعلم عظمة"، وكانت تدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى بينه وبين البطل عادل إمام بعبارته الشهيرة "أبويا الحج عضمة".
ونجح الفنان محمد رضا في تقديم شكل المعلم بطريقة مختلفة في أكثر من مهنة ومن اشهرها دوره في فيلم "معبودة الجماهير" مع النجم عبد الحليم حافظ والفنانة شادية، والذى استطاع أن يجسده بإتقان بجسده الممتلئ وجلبابه الفضفاض وشاربه الذى ينم عن جزار "ابن بلد"، وكان "المعلم سلطان" الجزار فى فيلم معبودة الجماهير هو الجزار الجدع الذى يقف بجوار أهل منطقته عند الحاجة.