بعيدا عن واقعة العقار المائل التي شغلت سكان حي الزمالك خلال الساعات الماضية ..فالحي نفسه الذي يعتبرا واحدا من أرقي أحياء القاهرة له قصة قد لا يعرفها الكثيرون.. فهل يصدق أحد أن كلمة الزمالك تعني باللغة التركية "العشش"، كانت تطلق على حي الزمالك قبل مائة عام من الآن.وهل تعرف أنه المالك الحقيقي له صعيدي واسمه عبد النعيم محمدين فمنطقة الزمالك التي تقع غرب القاهرة، تعد واحده من أفضل المناطق السكنية بالقاهرة الان وذلك لأنها تطل على النيل، ولكن قبل مائة عام من الآن أطلق الأترك كلمة الزمالك والتي تعنى "العشش" على المنطقة وذلك لانتشار العشش والأكواخ الخشبية التى كان يستخدمها الصيادون بالإضافة إلى امتلائها بالثعالب، الأمر الذي جعلها غير مؤهلة السكن. رغم ان الأتراك أطلقوا على المنطقة اسم الزمالك وهى تعنى العشش، ولكن مع الأيام استخدم المصريون الترجمة وتجاهلوا الأصل، ثم جاء مواطن صعيدى اسمه عبد النعيم محمدين من بلدته قنا عام 1897، واشترى قطعة أرض كبيرة بمنطقة العشش بسعر لم يزد عن قرشين ونصف للمتر ثم أخد يستصلح الأرض حتى جعلها صالحة للزراعة وطهرها من الحيوانات المفترسة، ونجحت الزراعة وأنبتت الأرض. اقرأ أيضاً * مرتضى منصور يدلي بصوته في عمومية الزمالك ويتابع سير العملية * الزمالك يلاقي طنطا في رابع ودياته الثلاثاء المقبل * شروخ بسيطة و هنعوض الملاك .. بيان مثير من وزارة النقل عن "عقار الزمالك "المائل * تم إخلاؤه من السكان .. كل ما تريد معرفته عن عقار الزمالك المائل * إقبال كبير من الأعضاء للمشاركة في الجمعية العمومية * لاعب الزمالك يرفض عرضاً برتغالياً.. تعرف على السبب * أعضاء الزمالك يصوتون على 11 بنداً.. تعرف عليهم * منعاً للتزاحم.. 3 بوابات تستقبل أعضاء الزمالك لانطلاق الجمعية العمومية * الزمالك يستقبل الاعضاء اليوم لاعتماد الميزانية.. وضع بند المشاركة في الدوري وتدشين تطبيق اندرويد ابرز الاقتراحات * مهاجم الزمالك المحتمل.. ماذا قدم عمر خربين مع الهلال السعودي؟ * عاجل.. مرتضي يشطب عضوية حسن شحاته ويفجر مفاجأة كبري * وديًا.. الزمالك يختبر جاهزيته أمام دجلة اليوم أرسل عبد النعيم يستقدم مزارعين من قنا ليستعين بهم فى مشروعه الناجح حتى أصبح عدد أقاربه وبلدياته فى منطقة العشش أكثر من ألف وخمسمائة، فاشترى باقى مساحة المنطقة ليطهرها ويستثمرها، وتم اختياره عمدة، وتراجع عدد الحيوانات المفترسة أمام تقدم المساحة المزروعة، وتقدمت الزمالك حتى أصبحت جنة خضراء، وأخذت المنشآت تنتشر فى ربوعها. وأصبحت الزمالك مقاما للأثرياء الهاربين من ضوضاء المدينة، ولكن بعد فترة تنازل عبد النعيم عن مملكاته لابنه عسران، والذى مع الوقت ترك العمودية لابنيه فهمى وحسنى، و قسما المنطقة إلى قسمين، وأختار كل واحد منهما قسما يشرف عليه ويفتشه يوميا بنفسه، فيطوف به داخل سيارته الفخمة. وكان الخديوى إسماعيل قد سبق له واختار مكانا على أطراف الزمالك وأنشأ هناك قصرا عام 1869 لاستقبال الضيوف الأجانب لحفل افتتاح قناةالسويس، وبعد 10 سنوات تحول سراى الجزيرة إلى فندق الجزيرة ثم فندق ماريوت فى منطقة الجزيرة، أما عبد النعيم وأقاربه قاموا بتعمير الحي بالكامل فى حين أن الخديوى إسماعيل اكتفى بتعمير طرف الجزيرة فقط . ولكن مع الوقت تنازل أبناء الصعيد عن المنطقة بذلك أصبحت الزمالك، سكن للأمراء والأعيان والفنانين، ومن أشهر الشخصيات التي سكنت الزمالك الأميرة فايزة والأمير طوسون إبراهيم والأمير سعيد طوسون وأغنى أغنياء مصر فى ذلك الوقت أحمد عبود باشا، مع الوقت أصبحت الزمالك مقرًا لسفارات العديد من الدول. وكانت الفنانة زينب صدقي من اول الفنانات التي سكنت حى الزمالك وأطلقوا عليها اسم قمر الزمالك